انتهت، أمس الاثنين، عملية انتخاب رؤساء الجماعات ال 12 التابعة لعمالة مراكش، في الوقت الذي قررت السلطات المحلية تأجيل عملية انتخاب الرئيس والمكتب المسير لجماعة حربيل الواقعة بتراب المدينةالجديدة تامنصورت، إلى موعد لاحق دون تحديد تاريخ معين، إثر الأحداث والمواجهات التي شهدها محيط مقر الجماعة بين أنصار المتنافسين على الرئاسة وبعض الأعضاء. وأسفرت عملية انتخاب مكاتب مجالس الجماعات الترابية التابعة لعمالة مراكش، عن فوز حزب الأصالة والمعاصرة بأغلبية رئاسة جماعات العمالة، بعدما نجح في الظفر برئاسة 7 جماعات من أصل 12 التابعة لعمالة مراكش، في حين تمكن حزب الاستقلال من الفوز بأربع جماعات، وحزب التجمع الوطني للاحرار بجماعة ترابية واحدة. وانطلقت هذه العملية يوم الجمعة الماضي، بانتخاب عبد الله الناجي عن الأصالة والمعاصرة رئيسا لجماعة الويدان، خلفا للرئيس المنتهية ولايته الرشيد بن الدرويش عن حزب الحركة الشعبية، بعدما حصل على 29 صوتا من أصل 30 المشكلة للمجلس. وأعيد انتخاب عمر خفيف عن حزب الأصالة والمعاصرة رئيسا لجماعة أكفاي، بعد حصوله على 23 صوتا، مقابل 5 أصوات لمنافسه عبد الحي أرزيقي من حزب الاستقلال، مما مكن خفيف من العودة مرة أخرى لتسيير وتدبير شؤون هذه الجماعة و التي تولى رئاستها لسادسة ولاية منذ إحداث الجماعة بمقتضى التقسيم الجماعي لسنة 1992. كما انتخب محمد الشقيق عن حزب الأصالة والمعاصرة رئيسا لجماعة واحة سيدي إبراهيم، بعد حصوله على جميع أصوات المستشارين الجماعيين للجماعة، حيث حصل على 30 صوتا، وهو مجموع الأعضاء المشكلين للجماعة. وفي جماعة تسلطانت، تم انتخاب زينب شالة عن حزب الأصالة والمعاصرة رئيسة جديدة للجماعة، حيث نالت جميع أصوات أعضاء مجلس الجماعة البالغ عددهم 31 عضوا. وتمكن خليفة القوري عن حزب الأصالة و المعاصرة من الفوز بأغلبية مقاعد جماعة المنابهة، بعد حصوله على 15 مقعدا من أصل 20 مقعدا المكونة لمجلس الجماعة. كما، تم انتخاب مصطفى العلواني عن حزب الأصالة والمعاصرة، رئيسا لجماعة ايت ايمور، بعد حصوله على 12 صوتا من أصل عشرين، ليخلف بذلك عبد المجيد العيساوي عن حزب الاتحاد الدستوري الذي كان يرأس الجماعة الترابية المذكورة . وأعيد انتخاب مصطفى الكفراوي عن حزب الأصالة والمعاصرة، بالإجماع رئيسا لجماعة أولاد ادليم لولاية ثانية، وذلك بعد حصوله على 19 مقعدا من أصل 20. وفي جماعة السويهلة، أعيد انتخاب عبد الرزاق أحلوش عن حزب الاستقلال رئيسا للجماعة السويهلة، بعد حصوله على 21 صوتا، من أصل 30 عضوا المشكلة للمجلس الجماعي وانتخب المحامي الشاب إبراهيم المعيطي عن حزب الاستقلال رئيسا لجماعة لوداية، بعد حصوله على 22 صوتا، مقابل حصول منافسه توفيق السمود، عن حزب التجمع الوطني للأحرار على 8 أصوات. وجرى انتخاب عبد الحميد الصياد عن حزب الاستقلال رئيسا لجماعة سيد الزوين خلفا لرشيد الدكداك، بعد حصوله على 16 صوتا مقابل 4 أصوات لمنافسه محمد الزياته من حزب الأصالة والمعاصرة. وأعيد انتخاب محمد نجيب الخالدي عن حزب الاستقلال رئيسا لجماعة أولاد حسون، بعد حصوله على 26 صوتا دون أي معارضة عن توليه منصب الرئاسة لولاية ثانية. وتمكن حزب الاستقلال من الاستحواذ على أغلب المقاعد المشكلة لجماعة أولاد حسون، خلال اقتراع الثامن من شتنبر الجاري، حيث حصل على 16 مقعدا، فيما حصل حزب الأصالة و المعاصرة على 6 مقاعد، و الحركة الشعبية على 5 مقاعد، والتجمع الوطني للأحرار بمقعد واحد. وانتخب عبد الرحيم العميم مرشح حزب التجمع الوطني للأحرار، رئيسا جديدا لجماعة سعادة، بعد حصوله على أغلبية أصوات الأعضاء الفائزين في اقتراع 8 شتنبر، حيث حظي بثقة 18 عضوا من أصل 31، فيما امتنع عضو واحد عن التصويت، وانسحب عشرة أعضاء من جلسة الانتخاب وغاب اثنين آخرين. وحسب محمد الغالي أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري بكلية العلوم القانونية والاجتماعية والاقتصادية بجامعة القاضي بمراكش، فإن نتائج الاقتراع العام المباشر لثامن شتنبر، أفرزت نخب سياسية جديدة على مستوى مجلس النواب ومجالس الجهات والجماعات، خاصة من فئة الشباب والنساء، مؤكدا أن هذا النوع من النخب سيساعد على أن يكون هناك نقاش جديد وتكون هناك أفكار وتصورات، لان التقرير العام للنموذج التنموي الجديد أكد على هذه النقطة المتعلقة بالنخب الجديدة.