انتخب سمير كودار، عن حزب الأصالة والمعاصرة، اليوم السبت بمراكش، بالاجماع، رئيسا لجهة مراكش- آسفي. وحصل كودار المرشح الوحيد لهذا المنصب، خلال عملية التصويت على 75 صوتا، وذلك خلال الجلسة التي حضرها 75 عضوا. وتميزت هذه الجلسة، التي حضرها أيضا والي جهة مراكشآسفي، بانتخاب، بالإجماع، على لائحة نواب الرئيس التي تقدم بها سمير كودار البالغ عددهم تسعة أعضاء، من بينهم جواد هلالي نائبا أولا، أحمد اخشيشن النائب الثاني ويونس بنسليمان النائب الثالث، في حين أنيط منصب كاتب المجلس ونائبه على التوالي لرشيد إكودار وإلهام بوهالي. وأكد سمير كودار، في كلمة ألقاها بالمناسبة، أن جلسة انتخاب هياكل مجلس جهة مراكش- آسفي سادتها أجواء تعكس نضجا وإرادة حقيقيين لمختلف مكونات الطيف السياسي الجهوي من أجل المساهمة الفعالة في بناء هذا الصرح الجديد في مؤسسات الدولة الحديثة. وأوضح كودار أن هذا التتويج الذي تم خلال هذه الجلسة، يعتبر امتدادا للأجواء التي عاشها المغرب خلال مختلف محطات الاستحقاقات الانتخابية ليوم 8 شتنبر، معربا عن متمنياته أن تستمر هذه الروح التي تم التعبير عنها من خلال مواقف مختلف الاطراف السياسية، بإسهامات الجميع من خبرات وقدرات من أجل بلورة هذا المشروع على أرض الواقع. وعبر عن استعداده وعزمه مواصلة العمل على تنزيل المشاريع التنموية بهذه الجهة، لاسيما تلك التي تندرج في إطار النموذج التنموي الجديد. وكشفت النتائج النهائية التي أفرزتها انتخابات أعضاء مجلس جهة مراكش، عن احتلال حزب الأصالة والمعاصرة للمرتبة الأولى بعد فوزه ب18 مقعدا، متبوعا بحزب التجمع الوطني للأحرار ب17 مقعدا، وحزب الاستقلال الحاصل على 15 مقعدا في المرتبة الثالثة. وحصلت الأحزاب الثلاثة المذكورة على 50 مقعدا من أصل 75 المشكلة لمجلس الجهة، وهو ما خول عقد تحالف لتسيير شؤون المجلس خلال الولاية الجديدة بأغلبية مريحة، في حين وزعت باقي المقاعد على أحزاب الحركة الشعبية والاتحاد الدستوري ب7 مقاعد لكل واحد منهما، والاتحاد الاشتراكي ب 5 مقاعد، والتقدم والاشتراكية ب4 مقاعد، وحزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية والعدالة والتنمية بمقعد واحد لكل منهما. وشكلت الاستحقاقات الانتخابية المتعلقة بانتخاب أعضاء كل من مجلس النواب، ومجالس الجهات والجماعات، محطة هامة في المسار الديمقراطي للمملكة لأن من رهاناتها الأساسية تنزيل برامج الأحزاب على المستويين المحلي والجهوي، وإفراز نخب سياسية قادرة على التنزيل الجيد للأوراش التنموية كالبرنامج التنموي الجديد والجهوية المتقدمة، خاصة وأن جهة مراكشآسفي تشهد اليوم تقدما في مجموعة من البرامج التنموية تفرض إفراز وجوه شابة تحمل هم تنمية الجهة والرقي بها.