أفادت مصادر طبية مطلعة "الصحراء المغربية"، أن أقسام الإنعاش في المستشفيات العمومية بالمغرب، بلغت المرحلة ما قبل تجاوز المنظومة الصحية بسبب ارتفاع نسبة ملء الأسرة الخاصة بإنعاش مرضى كوفيد19، إلى مستويات مقلقة جدا. وذلك بمن تتطلب حالتهم الصحية إنعاشهم بالتنفس الصناعي بنوعيه، الاختراقي وغير الاختراقي، رغم رفع المستشفيات العمومية لطاقتها الاستيعابية وتخصيص أقسام للإنعاش إضافية للأصلية منها. وأكدت المصادر ذاتها أن الأشخاص غير الملقحين يؤدون الثمن غاليا داخل أقسام الإنعاش، بسبب تطورات وضعيتهم الصحية، إذ أن الأغلبية الساحقة منهم من الشباب غير الملقحين ضد الفيروس، لعدم استفادتهم من التلقيح الآمن والناجع والمجاني، تصديقا منهم للروايات المشككة في اللقاح، من غير ذوي الاختصاص، ما ضيع على عدد من المصابين غير الملقحين، فرصة حماية أنفسهم بتفادي التعرض للأشكال الخطيرة لعدوى الفيروس. وتحدثت المصادر نفسها عن توقعها وصول عدد الإصابات بالفيروس إلى 20 ألف إصابة وتسجيل 200 وفاة، في اليوم الواحد، خلال أيام قليلة مقبلة، أخذا بعين الاعتبار وصول الحالات النشطة للفيروس إلى 70 ألف حالة، ما يعني توسع نطاق العدوى بالفيروس بين الناس. وتبعا لذلك، ترى المصادر نفسه أنه لا مخرج من تدهور الوضعية الوبائية لانتشار كوفيد19 في المغرب، سوى تشديد التدابير الاحترازية، في مقدمتها تشديد المراقبة، وبصرامة، لا سيما في الأماكن المختلفة، التي تستقطب التجمعات واكتظاظ الأفراد فيها، مع ضرورة مزيد من حث المواطنين على الرفع من وعيهم بضرورة احترامهم للقواعد الاحترازية، بشكل مسؤول ومواطناتي، من ارتداء الكمامة وتباعد جسدي وتنظيف اليدين بالماء والصابون، أو بالمحلول المعقم، بشكل متكرر ومنتظم. وينضاف إلى سبل محاصرة توسع الوباء بين الناس، لجوء غير الملقحين، وضمنهم الحوامل، إلى أخذ حقناتهم والاستمرار في الوقاية، بالنظر إلى أن حمايتهم لن تتأتى إلا بعد مرور 3 أسابيع من أخذهم الجرعة الثانية، مع اتخاذ تدابير استباقية بخصوص الدخول التعليمي والجامعي المقبل، مع أفضلية اعتماد الصيغة غير الحضورية، على الأقل لمدة 3 أشهر الأولى، والأمر نفسه بالنسبة إلى الدخول السياسي، الذي يمكن معه إجراء الحملة الانتخابية وعقد الاجتماعات وما يلحقها بالصيغة غير الحضورية لتفادي العدوى، التي باتت سريعة ومرتفعة بين الناس.