وجهت وزارة الصحة رسالة إلى المديرات والمديرين الجهويين للصحة، ومديري المعاهد العليا التمريضية وتقنيات الصحة ومديري معاهد التكوين المهني في الميدان الصحي رسالة حول مشاركة طلبة المعاهد العليا للعلوم التمريضية وتقنيات الصحة ومتدربي معاهد التكوين المهني في الميدان الصحي في الحملة الوطنية للتلقيح ضد كوفيد19. ويأتي ذلك بغية توفير شروط جيدة للتلقيح موازاة مع تسريع وتيرة عملية التلقيح ضد كوفيد19، في أفق الوصول إلى المناعة الجماعية، بعد توسيع عملية التلقيح بين الفئات الشابة واليافعة وإلغاء شرط الولوج إلى نقط التلقيح وفق مقر السكن. وبموجب ذلك طالبت وزارة الصحة العمل على إشراك طلبة المعاهد العليا للعلوم التمريضية وتقنيات الصحة ومتدربي معاهد التكوين المهني في الميدان الصحي في الحملة الوطنية للتلقيح ضد هذا الفيروس، لا سيما في المراكز التي تتميز بكثافة سكانية مرتفعة، مع ضرورة الحرص على استفادتهم من اللقاح قبل بدء المشاركة في هذه العملية. وتشجيعا على عملية تعبئة مزيد من الموارد البشرية لحملة التلقيح، سيجري احتساب مشاركة طلبة المعاهد العليا للعلوم التمريضية وتقنيات الصحة ومتدربي معاهد التكوين في الميدان الصحي ضمن وحدات التكوين الخاصة بهم، لا سيما في ما يتعلق بالتدريب الميداني. ويأتي ذلك في سياق الاستمرار في تعبئة الوسائل اللوجستيكية والبشرية التي يتطلبها إنجاح الحملة الوطنية للتلقيح ضد الفيروس، ومنها تعبئة موارد بشرية أخرى، غير العاملة بشكل رسمي في إطار القطاع الصحي العمومي، لتوفير ظروف جيدة للتلقيح وتفادي الاكتظاظ في نقط للتلقيح بعينها، عبر الاستفادة من تعدد مراكز التلقيح المحددة من قبل وزارة الصحة، على اعتبار أن كل نقاط التلقيح تظل مفتوحة يوميا إلى غاية الساعة الثامنة مساء، كما أن عددها وتوزيعها الجغرافي يمكن من تغطية جل التراب الوطني. ويأتي ضمن الموارد البشرية المعبأة في إطار حملة التلقيح، عناصر من الهلال الأحمر، إلى جانب المتدربين في معاهد التمريض، كما يمكن الاستعانة بطلبة الطب، الطب العسكري، أطباء القطاع الخاص، بهدف توفير العدد الكافي من العناصر البشرية لضمان توفير الظروف الملائمة لإنجاح الحملة ولعملية توسيع الفئات المستهدفة منها. وفي هذا الصدد، تعمل وزارة الصحة على توسيع عملية التواصل وتحسيس المواطنين بالانخراط أكثر في الحملة الوطنية للتلقيح، لما تكتسيه من ضرورة لبلوغ، نسبة 60 في المائة، على الأقل، بينما يراهن على بلوغ نسبة 80 في المائة، التي تعد الأهم للخروج من الأزمة الصحية المرتبطة بكوفيد19. وذكرت المصادر نفسها بأن عملية التلقيح تشكل المخرج من الوباء وبالتالي من مصلحة المواطنين المساهمة في التغلب على تبعات الأزمة الصحية، سواء اقتصاديا أو اجتماعيا، عبر تحمل المسؤولية الفردية والجماعية والرفع من الحس المواطناتي للانخراط بشكل جماعي في عملية دحر الوباء. وفي الآن نفسه، شددت المصادر ذاتها على ضرورة مساهمة المواطنين في توفير الظروف الجيدة لتقديم خدمة التلقيح بالجودة اللازمة وفي أفضل الظروف، من خلال الاستمرار في احترام التدابير الاحترازية، لا سيما ارتداء الكمامة في الأماكن العمومية والمزدحمة وتفادي التجمعات وتفضيل التباعد الجسدي وتنظيف اليدين بشكل متكرر ومنتظم. وبالموازاة مع ذلك، شددت المصادر نفسها على ضرورة احترام مواعيد الحقنة الثانية من قبل الفئات المبرمجة، لاستكمال الجرعتين وفقا لقواعد احترام جدول التلقيح المكون من جرعتين تعطى عن طريق الحقن العضلي، بهدف الحصول على الحماية الأفضل والمرجوة ضد الفيروس لتحقيق المناعة الجماعية، بالنظر إلى عدم كفاية الجرعة الأولى في تحقيق الحماية الكاملة ضد الفيروس. كما نبهت المصادر ذاتها إلى ضرورة الانتباه إلى أخذ الجرعة الثانية من سلسلة اللقاح نفسه المأخوذ في إطار الحقنة الأولى، أي من الشركة المصنعة للقاح نفسه الذي يحمل الاسم ذاته للحقنة الأولى.