في إطار الأنشطة الإنسانية الموازية للتدريبات المغربية الأمريكية المشتركة "الأسد الإفريقي 2021"، التي تنظم بناء على التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، أقيم مستشفى طبي جراحي ميداني على مستوى الجماعة الترابية أملن، قرب مدينة تافراوت (إقليمتزنيت). ويقدم هذا المستشفى خدمات طبية وجراحية لفائدة الساكنة المحلية، عبر فرق طبية مكونة من أطباء وممرضين من القوات المسلحة الملكية والجيش الأمريكي. وأكد الكولونيل صالح الزراع، رئيس بعثة أفراد القوات المسلحة الملكية بالمستشفى الميداني بأملن، أنه من أجل إقامة هذا المستشفى، الذي سيستمر في تقديم خدماته إلى غاية 18 يونيو الجاري، تم تسخير طاقم تقني متخصص ووسائل ومستلزمات لوجيستيكية، مشيرا إلى أن هذا المستشفى يتوفر على جناح للعمليات الجراحية ومختبر للتحليلات الطبية، وكذا وحدة رقمية للفحص بالأشعة والصدى ووحدة للتعقيم الطبي. وأضاف الكولونيل الزراع أن هذا المستشفى الميداني، الذي يتوفر على طاقة استيعابية تقدر ب 30 سرير قابلة للتمديد، ويضم طاقما طبيا يتكون من 44 طبيبا و 51 ممرضا من الجانبين المغربي والأمريكي، والذي يسهر على اتخاذ تدابير وإجراءات للوقاية من انتشار فيروس كورونا، يقدم خدمات في جل الاختصاصات كالجراحة العامة، وجراحة العظام وطب العيون والأذن والأنف والحنجرة ، وطب الأطفال، وأمراض النساء، وأمراض القلب والرئة والطب الباطني والأمراض الجلدية وجراحة الأسنان، مشيرا إلى أنه يتم توزيع الأدوية بالمجان ونظارات لتقويم النظر. وقد تمكن المستشفى، الذي شرع في تقديم خدماته الطبية منذ 7 يونيو الجاري، من تقديم 10 آلاف خدمة لفائدة 3 آلاف مريض. من جهتها، قالت نيكول ليجيزا، رقيب بالجيش الأمريكي، "نعمل إلى جانب المغاربة في هذه المهمة الإنسانية. كما نشتغل من أجل النساء والأطفال خاصة في مجال الطب التربوي لضمان حياة صحية"، مشيرة بالقول "نحن فخورون جدا بالتعاون مع الجيش المغربي". يشار إلى أن النسخة السابعة عشرة من التدريبات المغربية الأمريكية المشتركة "الأسد الإفريقي 2021" ستتواصل إلى غاية 18 يونيو الجاري بمناطق أكادير، تيفنيت، طانطان، المحبس، تافراوت، بن جرير والقنيطرة، بمشاركة الآلاف من الجيوش متعددة الجنسيات وعدد كبير جدا من المعدات البرية والجوية والبحرية. ويعرف هذه التمرين، بالإضافة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية والمملكة المغربية، مشاركة بريطانيا والبرازيل وكندا وتونس والسنغال وهولندا وإيطاليا، فضلا عن الحلف الأطلسي ومراقبين عسكريين من حوالي ثلاثين دولة تمثل إفريقيا وأوروبا وأمريكا.