نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكشآسفي،، خلال الفترة الممتدة مابين 18 و21 ماي الجاري، دورات تكوينية لفائدة أطر التوجيه التربوي بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، وذلك في إطار تنزيل مشروع التعليم الثانوي بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش اسفي بشراكة مع وكالة حساب تحدي الألفية – المغرب. وجرى تنظيم هذه الدورة التكوينية في احترام تام لمقتضيات البروتوكول الصحي الخاص بالتدابير الاحترازية والوقائية للحد من تفشي كوفيد19. وتندرج هذه الدورة التكوينية في سياق مواصلة تنزيل مقتضيات القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وخصوصا المشروع رقم 13 المتعلق بإرساء نظام ناجع للتوجيه المبكر والنشيط المدرسي والمهني والجامعي. وتهدف هذه الدورة التكوينية إلى دعم قدرات الفاعلين التربويين من أجل مواكبة التصور الجديد لمجال التوجيه المدرسي والمهني والجامعي، وإرساء مهمة الأساتذة الرؤساء المتعلقة بالمواكبة التربوية للمشاريع الشخصية للمتعلمات والمتعلمين. وفي سياق هذه الأيام التكوينية الثانية، تم اعتماد المجال العرضاني عبر استهداف تقوية القدرات والمهارات في شقيها التدبيري والبيداغوجي الذي ضم 3 مصوغات تتعلق بالتربية اليقظة والسلوك الايجابي، الذكاء الجماعي والعمل التشاركي، التواصل والتنشيط. واتخذت جملة من التدابير والإجراءات الكفيلة بضمان نجاح هذه الدورة التكوينية والأهداف المسطرة لها على مستوى التنظيم والتاطير والإعداد المادي، رغم ما اثير حول اختيار الفضاء من استفهامات. وأشرف على تأطير المصوغة الثالثة التي همت تيمة التواصل والتنشيط، كل من احمد الفلاحي المنتمي لهيأة التاطير التربوي لسلك التعليم الابتدائي بمراكش، وعبد الصمد الفتال الأستاذ المكون بالمركز الجهوي للتربية والتكوين مراكشآسفي، ليجري بعد ذلك تنظيم ورشات من أجل تعميق النقاش لاطلاع المشاركين على طبيعة وكنه هذا التكوين واستجلاء طبيعة الخطوات التي سيتم اتخاذها، عبر دعوتهم للقيام بعصف ذهني للتعرف على ماهية وأهداف وتمفصلات مصوغة التواصل، تم عرض نتائج أعمالهم على أوراق كبيرة مرفقة بشروحات وتوضيحات. وتناول عبد الصمد الفتال الأبعاد الأساسية للتكوين من خلال البعد النظري والمعرفي، والبعد التطبيقي، والبعد السلوكي و المتعلق بالتواجد والتموضع. وفي هدا الاطار، أكد الفتال انه لا يجب أن يثير التوجس والمخاوف لدى المستفيدين من التكوين رغم طابعه النظري الموغل في التجريد واعتبر الفتال الكفايات المتعلقة باكتساب طرق العمل والتصرف والأهداف ذات الصلة بالبعد التطبيقي، مرتبطة بالقدرة على التواصل فهي ترتكز اذن على ما يستطيع المشاركين أو المستفيدين من التكوين القيام به أوما سيصبحون قادرين على القيام به. تم أخيرا البعد السلوكي و المتعلق بالتواجد والتموضع. وتفاعل المكونين بفعالية وإيجابية مع كل الطرق التفاعلية من خلال اعتماد المنهجية التشاركية في التكوين، التي ضمت عدة مقاربات كالعصف الذهني والعرض المقتضب والتفكير المتقاسم والعمل الجماعي ولعب الأدوار والمحاكاة وغيرها، بعد استخدام تقنيات مسرحية تعتمد مزيج من الكلام والايماءات والحركة على الركح المفترض وغيرها من الأساليب المرتبطة بالفن المسرحي والتي خلقت جو نفسي مريح مكن في الختام من نضج الأفكار والمقترحات والملاحظات وإذكاء روح الإشراك والمشاركة واستيعاب عمق وأهمية تملك تقنيات التواصل.