شهدت مرتفعات والماس ،ليلة السبت تساقطات مطرية مهمة، دامت لأزيد من ساعة، واشتدت ذروتها لمدة ربع ساعة تقريبا حيث غمرت الفيضانات السيارات وأجزاء مهمة من المنازل بالمركز الجماعي لوالماس كما ألحقت أضرارا بالمحاصيل الزراعية ولم تخلف خسائر بشرية . ووجد الكثير من المواطنين أنفسهم محاصرين بالمياه داخل منازلهم بعدما تدفقت بكميات كبيرة من الشوارع والأزقة التي لم تتسع قنواتها لتصريف مياه الأمطار حيث عمد المواطنون إلى الاستعانة بمعداتهم البسيطة لإفراغ البيوت من المياه والأوحال فيما لجأ البعض الأخر إلى فتح بالوعات الصرف الصحي لتتدفق المياه عبرها ،لكن لم تكن تلك الحلول فعالة بالدرجة المناسبة لمنع تدفق المياه إلى المنازل والسيارات. وقالت مصادر، من والماس ل"الصحراء المغربية "أن ربع ساعة من التساقطات المطرية كانت كافية لتغرق المنازل والسيارات وسط الفيضانات التي تعبر الشوارع والأزقة بشكل مخيف حيث غمرت مياه الأمطار السيارات المركونة في الشوارع والأزقة، وكذا عدد كبير من المنازل وتسبب في خسائر مادية منها إتلاف الأثاث ،وأمام التدفق الهائل للمياه وتسربها إلى داخل المنازل اضطر السكان إلى التعاون فيما بينهم لتفريغ المياه من البيوت حيث شوهدت النساء والأطفال يقذفون المياه بواسطة الأواني المنزلية عبر النوافذ والأبواب بعدما عجزت قنوات الصرف الصحي عن استيعابها . وأضافت المصادر،، أن مشروع تصريف المياه أنجز في السنوات الأخيرة ورغم حداثته إلا أنه لم يكن في مستوى تطلعات الساكنة على اعتبار أنه عجز عن تصريف مياه الأمطار ،ما يستوجب إعادة النظر فيه . وأردفت المصادر، أن التساقطات المطرية التي عرفتها مرتفعات ومناطق والماس، أول أمس السبت ألحقت أضرارا بالمحاصيل الزراعية وخاصة حقول الحبوب التي توشك على الحصاد موضحين في تصريحات متفرقة ل"الصحراء المغربية" أن السنابل تضررت كثيرا بفعل ضربات الأمطار وكذلك الأشجار المثمرة الغير المعطاء إذ من الممكن أن تطيح التساقطات المطرية بثمارها نظرا لقوة الأمطار والرياح خاصة آن المنطقة معروفة بإنتاج الفواكه . ومن جهته أوضح مستشار جماعي بوالماس أن المنطقة فعلا عرفت تساقطات مطرية مهمة موضحا في تصريح ل"الصحراء المغربية " أن تلك الأمطار تسبب في فيضانات جابت الشوارع والأزقة لمدة محدودة وبعد ما يقارب ساعة عادت الأمور إلى حالتها الطبيعية مضيفا أن مشروع تطهير السائل حديث العهد حيث أنجز وفق المعايير المحددة خلال سنتي 2011 -2012 ولا تشوبه أية عيوب . وعزا المتحدث، سبب اختناق قنوات تصريف المياه في بعض البالوعات إلى الكميات الكبيرة من الرمال والأتربة التي كان السكان يضعونها أمام منازلهم لاستغلالها في البناء ،قبل أن تأتي عليها الفيضانات حيث جرفتها مياه الأمطار ما تسبب في اختناق القنوات لان المركز الجماعي لوالماس يعرف حركة بناء كبيرة . وأضاف المستشار، أن فرق التدخل التابعة للمجلس الجماعي باشرت صباح أمس الأحد عمليات إزالة مخلفات الفيضانات حيث تمكنت من جمع كميات كبيرة من الرمال وبقايا مواد البناء ولاتزال أشغال تنظيف الأزقة والشوارع جارية لحد الساعة والحياة تسير بشكل طبيعي في المنطقة .