بلغ عدد الأسر المستفيدة من النسخة الثانية والعشرين من عملية توزيع الدعم الغذائي "رمضان 1442" على مستوى عمالة مراكش 7918 أسرة من الفئات المعوزة. وتتوزع الأسر المستفيدة من هذه العملية، التي تشرف عليها السلطات المحلية بعمالة مراكش، على مختلف الجماعات القروية والحضرية التابعة لعمالة المدينة. ويستفيد من هذه العملية، التي تدخل في إطار تعزيز مختلف العمليات والمبادرات الإنسانية من أجل النهوض بثقافة التضامن وتحقيق تنمية بشرية مستدامة، 6400 أسرة من المناطق الحضرية و 1518 أسرة بالوسط القروي التابع لعمالة مراكش. ويتم إيصال المساعدات مباشرة إلى المعنيين بالأمر في منازلهم، في ظروف عادية وسلسلة وتجري عملية التوزيع مع اتخاذ جميع التدابير الوقائية، وذلك التزاما بالقرارات والإجراءات الاحترازية التي أقرتها السلطات المعنية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد. وتمثل هذه العملية، التي تشرف عليها مؤسسة محمد الخامس للتضامن والتي أرسى أسسها جلالة الملك محمد السادس بهدف محاربة الفقر والتخفيف من معاناة الفئات المعوزة خلال شهر رمضان، موعدا سنويا يتوخى تقديم المساعدة والدعم للفئات الاجتماعية الأكثر هشاشة، لاسيما النساء الأرامل والمطلقات والأشخاص المسنين والأسر في وضعية صعبة. وتتكون القفة الرمضانية للدعم الغذائي من سبع مواد غذائية، تتمثل في 10 كلغ من الدقيق، 5 لترات من الزيت النباتي، 4 كلغ من السكر، 1 كلغ من العدس، 1 كلغ من الشعرية، 850 غرام من مركز الطماطم و250 غرام من الشاي، مما سيساهم في التخفيف من عبء الاحتياجات الغذائية المتعلقة بشهر رمضان المبارك. وخلفت هذه العملية، ارتياحا عميقا في صفوف الفئات المستفيدة، خصوصا وأن مثل هده الالتفاتات التضامنية يكون لها الوقع الحسن في نفوس السكان. وتروم هذه العملية التضامنية المساهمة في التخفيف من عبء الاحتياجات الغذائية المرتبطة بشهر رمضان الفضيل، و الظروف الصحية الحالية، وكذا مساعدة الأسر المعوزة التي تأثرت جراء الأزمة الصحية على المستوى الاجتماعي والاقتصادي. وتعكس هذه العملية روح التكافل و التضامن التي تميز جميع مكونات الشعب المغربي، وتثبت مرة أخرى الرعاية السامية التي يوليها جلالة الملك محمد السادس برعاياه ممن يعيشون ظروفا معيشية صعبة. وتندرج هذه العملية التي تشمل مختلف التراب الوطني في إطار تكريس ثقافة التضامن والتآزر التي أرسى أسسها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تهدف إلى محاربة الفقر والتخفيف من معاناة الفئات المعوزة والفقيرة خلال هذا الشهر المبارك، انسجاما مع مبادئ الدين الإسلامي الحنيف وقيم ومبادئ وفلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أعلن عنها جلالته في خطابه السامي بتاريخ 18 ماي 2005. وأعلنت مؤسسة محمد الخامس للتضامن أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس أعطى تعليماته السامية لانطلاق النسخة الثانية والعشرين من عملية توزيع الدعم الغذائي "رمضان 1442" لفائدة ثلاثة ملايين شخص، أي 600 ألف أسرة على الصعيد الوطني، منها 459 ألف و504 أسرة من الوسط القروي.