تحتضن مدينة الداخلة الاثنين المقبل ندوة وطنية في سياق الدورة الرابعة للجامعة الموسمية لحقوق الإنسان بعنوان « السياسة الجهوية وحقوق الإنسان بالأقاليم الجنوبية: مقاربات مجالية وتنموية»، بتنظيم من كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية أكدال الرباط، بشراكة مع فريق مشروع ابن خلدون لتقييم السياسات الجهوية وترابية السياسات العمومية وبتعاون مع جهة الداخلة وادي الذهب، وجمعية الجهوية المتقدمة والحكم الذاتي وادي الذهب. وحسب أحمد الصلاي، رئيس جمعية الجهوية المتقدمة والحكم الذاتي وادي الذهب، أكد أن السياسة الجهوية والحقوقية تنحوان إلى تمكين المغرب من منظومة متكاملة، للحكامة الترابية وتعزيز بناء دولة القانون، أساسها تحديث تدبير هياكل الدولة وتكريس نجاعتها وفاعليتها. وأضاف رئيس الجمعية المذكورة، أن دستور 2011، أولى أهمية خاصة لحقوق الإنسان، وجعل من الجهوية المتقدمة أساسا لتنظيمه الترابي اللامركزي، ويعد ذلك استجابة للمطالب الاجتماعية والاقتصادية وتحقيق التنمية المجالية، وتقريب الإدارة من المواطن وجعله شريكا وفاعلا في السياسات العمومية. وأشار إلى أن تنظيم هذه الدورة جاء في إطار انفتاح جامعة محمد الخامس بالرباط على شركائها المؤسساتيين والفاعلين المحليين، وفي سياق الدورة الرابعة للجامعة الموسمية لحقوق الإنسان، بغاية فتح نقاش علمي حول قضايا ذات راهنية على المستوى المحلي، وتقييم الفعل العمومي الترابي في بعده الجهوي والحقوقي والتنموي. ويؤطر هذه الجامعة الموسمية مجموعة من الأساتذة والباحثين والممارسين المهتمين بالموضوع، لتدارس قضايا ومداخل التنمية والارتقاء بحقوق الإنسان بمرجعياتها التشريعية والمؤسساتية، وكذا امتداداتها الوطنية والجهوية والدولية. ومن بين المواضيع التي ستناقشها الندوة «مسارات الدولة الترابية بالمغرب بعد دستور 2011»، وهي مداخلة عبد الرحيم منار اسليمي، أستاذ بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية أكدال-الرباط، بينما عبد الحميد بنخطاب، أستاذ بالكلية نفسها ستتمحور مداخلته حول البعد الديمقراطي في الجهوية المتقدمة: الأقاليم الجنوبية نموذجا «، فيما سيتطرق عبد الرحمان وسطاني، أستاذ بكلية العلوم ذاتها موضوع « التحديات المالية والنموذج التنموي الجديد». وأما موضوع «السياسات العمومية بالأقاليم الجنوبية: المداخل الاقتصادية والتنموية»، سيناقشه أناس السرغيني أنباري، أستاذ بكلية الحقوق أكدال الرباط، بينما بنت خوالهم، باحثة بمركز دراسات الدكتوراه- أكدال –الرباط، اختارت موضوع «تعزيز السياسة الجهوية بالمغرب: المداخل التنموية بالأقاليم الجنوبية- نموذج جهة الداخلة وادي الذهب»، يليها الدكتور ميلود بلقاضي أستاذ بالكلية نفسها بمداخلة حول عنوان « التنمية ومرتكز حقوق الإنسان بالأقاليم الجنوبية»، ثم عبد العزيز لعروسي، أستاذ بالكلية ذاتها سيتناول موضوع»الأبعاد الترابية والدولية لحقوق الإنسان بالأقاليم الجنوبية»، وسيسر الجلسات، كل من بوجمعة بوعزاوي، رئيس شعبة القانون العام والعلوم السياسية، وأحمد الصلاي، رئيس جمعية الجهوية المتقدمة والحكم الذاتي وادي الذهب.