قامت نيل ستيوارت سفيرة كندا بالمغرب، أمس الخميس، بزيارة لمركز نموذجي للعلاجات الذاتية في مجال الصحة الجنسية والإنجابية الذي تشرف على تأطيره المنظمة الافريقية لمكافحة السيدا بالمغرب، للاطلاع على الخدمات التي يقدمها هذا المركز خصوصا لفائدة الفئات الهشة. وتأتي هذه الزيارة، التي تدخل في إطار الإطلاع على سير المشاريع الممولة من طرف الحكومة الكندية، لتجسيد التعاون الوثيق بين كندا والحكومة المغربية والمجتمع المدني الذي يعمل في مجال الصحة الإنجابية، من خلال توسيع الخدمات وتقريبها من الفئات الهشة. ويتوفر هذا المركز، الذي يقع وسط حي القصبة بالمدينة العتيقة لمراكش، على متطوعين شباب يتولون تدبير منصة الكترونية موجهة للفئات الشابة لشرح الأمراض المنقولة جنسيا وتقديم أجوبة على كل الأسئلة المتعلقة بالصحة الجنسية والإنجابية. ويهدف هذا المراكز، الذي يعمل على التكفل بالنساء في وضعية هشة من خلال المواكبة الطبية والتوعية والتحسيس بخطورة الأمراض المتنقل جنسيا، إلى محاربة المعلومات الخاطئة حول الصحة الجنسية والإنجابية، معتبرة أنه يدخل بدوره ضمن مبدأ الرعاية الذاتية. وأكدت سفيرة كندا بالمغرب، في تصريح لوسائل الإعلام، أن الدعم الذي تقدمه كندا للمنظمة الإفريقية لمكافحة السيدا بالمغرب، يندرج ضمن مشروع قيمته الإجمالية 4 ملايين دولار تنخرط فيه كل من وزارة الصحة ووزارة التربية الوطنية، منوهة بالعمل الذي يقوم به المجتمع المدني في المملكة المغربية، لانه يشكل قوة لدعم الفئات الهشة. من جانبها، أوضحت نادية بزاد رئيسة فرع المغرب للمنظمة الإفريقية لمحاربة السيدا، الدور الهام الذي يتعين على المؤسسات التعليمية والأسر والمجتمع المدني الاضطلاع به في مكافحة انتشار فيروس نقص المناعة المكتسبة. وأكدت بزاد على دور الحملات التحسيسية ووسائل الإعلام في التحسيس بالصحة الجنسية والإنجابية، مشيرة إلى أن المركز يستهدف بشكل أكبر الفئات الاجتماعية الهشة التي تعاني من مشاكل اجتماعية ونفسية تمنعها من التردد على المراكز الصحية. وخلصت إلى القول أنه يتعين على الآباء والمدرسين والأطباء الانخراط في دينامية مكافحة السيدا، من خلال تمكين الشباب من تربية جنسية وإنجابية دون طابوهات. وتعمل المنظمة الإفريقية لمحاربة السيدا بالمغرب منذ تأسيسها على التحسيس بأهمية الولوج الى العلاج والوقاية من الأمراض المتنقلة جنسيا من خلال التكفل الطبي والنفسي وتحسين ظروف عيش المصابين.