أعاد مقتل "مول الكالة" على يدي سائق سيارة أجرة قرب شارع أحمد الصباغ بالبيضاء، أخيرا إلى الواجهة مطالب المهنيين المتمثلة في ضرورة إعادة النظر في القانون المنظم للقطاع، لإنهاء النزاعات حول احترام نقطة انطلاق الرحلات بالخطوط الرابطة بين المدن. وفي هذا الاتجاه، قال عبد اللطيف حواصلي، الكاتب الجهوي للمنظمة الديمقراطية لمهنيي وسائقي سيارات الأجرة بجهة الدارالبيضاءسطات، التابعة للمنظمة الديمقراطية للنقل واللوجيستيك المتعددة الوسائط، ل"الصحراء المغربية"، إن الأمر يتعلق باعتماد ظهير يعود إلى سنة 1963 يحيل على احترام السائقين المهنيين لنقطة انطلاق الرحلات، إذ يسمح للسائق بنقل عدد محدد من الركاب في رحلة الذهاب، ويمنع نقله لزبناء جدد من نقطة الوصول عند رحلة العودة. ولفت حواصلي إلى أنه في إطار التفاهم بين فئة من المهنيين ينقل بعض السائقين الركاب عند رحلات العودة، فيما تتشبث فئة أخرى بضرورة احترام نقطة الانطلاق، ولتحقيق احترام هذه النقطة يجري تكليف شخص يعرف ب"مول الكالة" بمراقبة نشاط ربط البيضاء بالمدن المجاورة من قبيل المحمدية والجديدة وبرشيد وسطات. وتخلف هذه المراقبة من طرف "مول الكالة"، الذي يزاول "الصفة الضبطية" نزاعات بين المهنيين المعنيين تؤدي أحيانا إلى توقيف الرحلات عند منتصف الطريق، الأمر الذي يعد بالنسبة للمتحدث تجاوزا لمهام المراقبة التي تقوم بها أجهزة أمنية مختصة. وبالمناسبة كشف المتحدث عن مشاكل تواجه بعض المهنيين في ما يخص احترام نقطة الانطلاق بين المدن، تؤدي في حالة ضبط مخالفة النظام إلى أداء غرامة مالية قدرها 150 درهما مع إيداع سيارته بالمحجز لمدة شهر ويوم واحد. وكشفت الجريدة، في عدد سابق عن مطالبة مهنيي البيضاء بتوحيد اعتماد نقطة الانطلاق المشار إليها في ظهير 1963، خلال وقفة احتجاجية دعت إلى تنظيمها نقابات قطاعية، بداية أكتوبر الماضي، وأكد مسؤول نقابي أن مهنيي البيضاء يواجهون مشاكل الربط بين المدينة والمدن المجاورة لها، لأن فئة من سائقي هذه الأخيرة ينقلون الركاب من البيضاء في غلفة من المراقبين . وتداول مهنيو النقل، يوم السبت الماضي ما خلفه مقتل "مول الكالة" على يدي سائق سيارة للأجرة قادمة من خارج البيضاء (المحمدية)، بسبب نزاع حول ضرورة احترام نقطة الانطلاق في نقطة قريبة من شارع أحمد الصباغ بالبيضاء، إذ جدد المهنيون دعوتهم لتجديد النظام المعمول به حالية بالقطاع لإنهاء النزاعات بين المهنيين العاملين في الخطوط الرابطة بين المدن.