سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البروفسور عز الدين الإبراهيمي: المغرب زاد من ترسانة اليقظة والتشخيص المتوفر لدينا يمكّن من تشخيص السلالة الجديدة مدير مختبر البيوتكنولوجيا الطبية قال إن الإجراءات الاحترازية مازالت تحمي من العدوى
أكد البروفسور عز الدين الإبراهيمي، مدير مختبر البيوتكنولوجيا الطبية بكلية الطب والصيدلة بجامعة محمد الخامس بالرباط، أن التشخيص المتوفر في المغرب يمكّن من تشخيص السلالة الجديدة، وأن هذا المرض ليس أكثر خطورة بقد ما هو سريع الانتشار، مما سيمكنه من الوصول إلى الفئات الهشة، الأمر الذي يقتضي الاستمرار في الالتزام بالإجراءات الاحترازية المعمول بها. وبالنسبة للمناعة الطبيعية، أوضح البروفسور الإبراهيمي، في تصريح ل"الصحراء المغربية" أن أغلبية الأشخاص الذين لديهم مناعة طبيعية إثر الإصابة بالفيروس لن يطوروا المرض مرة أخرى بالإصابة بهذه السلالة الجديدة. وأضاف البروفسور الإبراهيمي أن الفيروسات لا تقف عند الحدود، بل تنتقل من مكان إلى آخر، ومن بلد إلى آخر، وأنه من الطبيعي أن يصل هذا الفيروس في يوم من الأيام إلى المغرب، مؤكدا أن وصوله إلى بلادنا كان منتظرا، وأنه بفضل جميع الإجراءات التي تقوم بها وزارة الصحة تمكنت من اكتشاف السلالة الجديدة في شخص بباخرة، حيث تم رصدها من خلال تحليلة أجريت له بالمختبر الموجود بهذه الباخرة، وهذا لا يغير شيئا من المقاربة المعتمدة للتصدي للفيروس، إذ أن ارتداء الكمامة واحترام التباعد الجسدي والنظافة كلها مازالت تحمي من العدوى وتمكن من مواجهة هذه السلالة الجديدة". وحول مدى فعالية اللقاحات المنتجة اتجاه السلالة الجديدة، قال المتحدث ذاته، "إن التجارب الموجودة حتى الآن والشركات التي قامت بالتجارب على لقاحاتها تبين أن اللقاحات المستعملة واللقاحات التي ستتطور مازالت تمكّن من مواجهة هذا الفيروس والقضاء عليه". وأضاف البروفسور الإبراهيمي أن الحالة الوبائية في المغرب مستقرة والمؤشر الدال على ذلك هو عدد الأشخاص الموجودين في المستعجلات، والذي يبين أن الأرقام قارة فيها، "وأود هنا أن أوجه نداء للجميع، وهو أن ما نقوم به الآن يجب أن نستمر فيه، وأتمنى أن تبقى هذه الأرقام مستقرة حتى يأتي اللقاح عما قريب". وأكد البروفسور الإبراهيمي أن المغرب زاد من ترسانة اليقظة، ليس فقط باستعمال ما كان مستعملا سابقا لتحديد هذه السلالات، بل هناك حاليا خطة مندمجة تتبناها وزارة الصحة مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومن خلالها ثلاثة مختبرات منها المعهد الوطني للصحة والمركز الوطني للبحث العلمي، والمختبر المرجعي للبيو تكنلوجيا الطبية، مضيفا "سنحاول كل أسبوع القيام بفحص كامل وعشوائي عل المغرب بأكمله لمعرفة إن كانت توجد هناك سلالة البريطانية أو جنوب- إفريقية أو إذا كانت هناك سلالات مغربية جديدة، لأن الفيروس سيطور طفرات أخرى، "وأود أن طمئن الجميع أنه في حالة ظهر فيروس جديد فإننا سنخبر به السلطات والرأي العام، ويجب التأكيد على أن الاحتياطات واجبة من خلال التدابير البسيطة التي تمكّن من مواجهة أي سلالة لحد الآن". وأفاد البروفسور الإبراهيمي أنه في إطار وضع خطة لليقظة الجينومية، اجتمعت أول أمس الأربعاء، مجموعة من المختبرات التي لها إمكانية تقييم وتحليل التسلسل الجينومي، منها المعهد الوطني للصحة، والمركز الوطني للبحث العلمي، "وتحالفنا بمختبره المرجعي الذي هو مختبر البيوتكنولوجيا الطبية بكلية الطب والصيدلة بالرباط"، حتى تكون هناك يقظة جينومية لخطة مندمجة تمكن من مسايرة وتمحيص إن كانت هناك سلالات جديدة إلى جانب مواكبة عملية التلقيح أيضا.
البروفسور عز الدين الإبراهيمي : التشخيص المتوفر في المغرب يمكّن من تشخيص السلالة الجديدة