وتم خلال هذا الحفل الذي ترأسه المدير العام لمجموعة بريد المغرب، أمين بن جلون التويمي، توزيع الجوائز على الفائزين الذين أبدعوا في أعمالهم بأفكار تدعو الى حماية البيئة، وهي عبارة عن قسائم ادخار تتراوح قيمتها بين5000 و2500 درهم. وحظي الفائزون الأربعة الأوائل في هذه المسابقة، بإطلاق بريد المغرب إصدار خاص لأربعة طوابع بريدية تحمل أعمالهم الفنية، وذلك أياما قليلة فقط قبل الاحتفال بيوم الأرض. ويندرج هذا الإصدار في إطار برنامج 2017 المخصص لجمع الطوابع البريدية، وتأتي هذه الأعمال الإبداعية لإغناء التراث الخاص بالطوابع البريدية المتعلق ب "إبداع الطفولة". وأكدت إكرام الطيبي رئيسة قسم الطوابع البريدية لبريد المغرب، أن هذه المبادرة التي نظمتها هذه المؤسسة، تروم ادماج الأطفال الذين تتراوح أعمارهم مابين 8 و 14 سنة والمنتمين الى المؤسسات التعليمية التابعة للقطاعين العام والخاص بمراكش، في عملية التحسيس والحفاظ على البيئة، والعمل على تجسيد أفكارهم في رسومات تصدر في طوابع بريدية. وأوضحت إكرام الطيبي أن هذه المبادرة ليست الاولى من نوعها لمجموعة بريد المغرب التي يدمج فيها انجاز رسومات للطوابع البريدية، والتي تناولت مواضيع متعلقة بالوطن والطفولة والمدرسة، وأن الحظ الأوفر كان لموضوع البيئة، مشددة على أن هذه المبادرة ستتكرر كل سنة لفتح المجال للأطفال من أجل المساهمة في إصدار طوابع بريدية تحمل رسومات لهم. من جانبها، أشارت الفنانة التشكيلية سهام العمراني، المؤطرة لهذه المسابقة، أن هذه المبادرة تميزت بمشاركة 335 تلميذة وتلميذا ينتمون الى أكثر من 23 مؤسسة تعليمية بمراكش، مضيفة أنه تم تأطير هؤلاء الأطفال وتمكينهم من تحويل أفكارهم إلى رسومات التي يمكن أن تعطي قيمة مضافة للطوابع البريدية. وقالت العمراني إن هؤلاء الأطفال كانوا يتحلون بطاقات ابداعية كبيرة تعبر عن احساسهم الكبير تجاه البيئة من خلال رسومات واضحة ومعبرة عن الطبيعة وبألوان متناسقة، مؤكدة أن رسومات الأطفال الأربعة الأوائل في هذه المسابقة التي صدرت في طوابع بريدية، كانت من أفضل إبداعات المشاركين. وكانت مجموعة بريد المغرب، هيأت "فضاء البريد"، بمناسبة القمة العالمية حول التغيرات المناخية "كوب 22"، التي انعقدت بمدينة مراكش خلال شهر نونبر الماضي، باعتبارها شريكا رسميا للحدث، وتم تشييد هذا الفضاء بساحة كليز وسط مدينة مراكش، على مساحة 1000 متر مربع. وشكل هذا الفضاء فرصة للزوار من مختلف الأعمار، لاكتشاف التاريخ الحافل لهذه المؤسسة العريقة.