وأوضح عفيف أن هذا اللقاء الذي نظمته الجمعية بمناسبة الأسبوع العالمي للتلقيح، الذي اختير له شعار"التلقيح حماية آمنة وفعالة"، يهدف إلى التحسيس بأهمية هذا النوع من العلاج ضد الالتهابات الرئوية عند الفئات الأكثر عرضة لهذا المرض، كالمسنين والبالغين عموما، والأطفال والمراهقين. وقال عفيف في لقائه مع وسائل الإعلامإن هذه التظاهرة تسعى إلى تسليط الضوء على مجال علاجي ضروري للحفاظ على صحة المواطنين، خاصة في زمن تتطور فيه الفيروسات بشكل غريب، وتراجع المناعة عند الشيوخ والبالغين وبعض المرضى، كالمصابين بمرض القلب والشرايين والسكري، ما يؤدي إلى تراجع مناعتهم ويعرضهم للإصابة بالالتهاب الرئوي. وأضاف رئيس الجمعية أن ما يفوق مليونين من المغاربة البالغين أكثر من 20 سنة مصابون بداء السكري، وأن أمراض القلب والشرايين مثلت 34 في المائة، من نسبة الوفيات بالمغرب سنة 2012، ما يعزز ضرورة العناية بالتلقيح واستحضاره ضمن كل تخطيط من طرف الجهات الوصية على وضع السياسات الصحية بالمغرب. ودعا عفيف منظمات التأمين الاحتياطي من أجل تعويض مصاريف التلقيح بنسبة 100 في المائة، لأن اللقاح ضروري، كما طالب كلا من وزارة الصحة العمومية ووكالة التأمين والمنتجين لهذه المادة العلاجية بتخفيض ثمنها، حتى يشمل العلاج كل الفئات. وأوضح عفيف أن التقدم في السن يعني ضعف مناعة الإنسان، مستدلا على ذلك بإحصاء لمنظمة الصحة العالمية الذي يؤكد أن ظاهرة الشيخوخة بالعالم العربي تتفشى بشكل كبير لدى السكان، حيث قدرت نسبتها سنة 2010 ب 7 في المائة، ويمكن أن تصل الى نسبة 19 في المائة في أفق 2050، ما يعني ضرورة وضع سياسة صحية تهتم بهذه الفئات، وخطة لتتبع عملية التلقيح بحسب المرحلة العمرية. وحسب وزارة الصحة، فإن الأمراض غير المعدية خاصة مرض السكري وأمراض القلب والشرايين، تسبب بشكل حاد في الإصابةبالأمراض المعدية خاصة أمراض الجهاز التنفسي، مضيفة أن حوالي 2 مليون شخص بالمغرب تتجاوز أعمارهم سن ال 20 سنة مصابون بمرض السكري، و50 في المائة منهم يجهلون إصابتهم بهذا المرض، في حين تشكل أمراض القلب والشرايين نسبة 34 في المائة من الوفيات بالمغرب، وحاليا هناك الملايين من الأطفال والبالغين (2-18 سنة) عبر العالم يعانون من أمراض مزمنة (السكر، القلب، الشرايين، الرئة، الكلي...) مما يعرضهم الى الإصابة بالالتهابات الرئوية، وأمام هذه الوضعية بات من الضروري إعطاء الأولوية لهذا المرض بالمغرب والتحسيس بأهمية تلقيح البالغين والسكان المهددينبالإصابة بهذا المرض. وشكل هذا اللقاء فرصة للتذكير بأهداف الأسبوع العالمي للتلقيح المحتفى به خلال الأسبوعالأخير من شهر أبريل، والهادف إلى تشجيع اللجوء الى التلقيح لحماية الأشخاص بمختلف أعمارهم، كما تروم هذه الحملة بالأساس تحسيس عموم المواطنين بالأهمية القصوى للتلقيح الكامل على حياة الإنسان ودور عملية التلقيح من أجل بلوغ أهداف التنمية المستدامة في أفق 2030، كما تم التركيز أيضا على ضرورة توسيع عملية التلقيح لتشمل جميع الفئات العمرية.