وتندرج هذه القافلة الطبية، التي نظمتها المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بشراكة وتنسيق مع عمالة الإقليم، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية المتعلقة بمواجهة الانخفاض الكبير في درجات الحرارة التي تشهدها العديد من المناطق والجهات بالمغرب، في إطار حملات التضامن الإنسانية مع الأشخاص المهددين بموجات البرد والصقيع بالمناطق الجبلية. وشملت هذه القافلة، التي استفاد منها سكان دواري أيت بوحو وتاغنانيت التابعين للجماعة القروية لتازوطة بالإقليم، إجراء فحوصات طبية وكشوفات همت العديد من التخصصات. واستهدفت هذه العملية التضامنية، التي تروم بالأساس دعم وتقوية سياسة تقريب الخدمات الصحية من الساكنة، ودعم وتعزيز التغطية الصحية على صعيد المناطق القروية النائية، تقديم المساعدة لساكنة هذه المناطق الذين يواجهون وضعية صعبة خلال فصل الشتاء. وموازاة مع إجراء الفحوصات الطبية وتقديم العلاجات للمستفيدين، تم تقديم كميات من الأدوية لمساعدة الساكنة على مواجهة موجة البرد الشديد والتقلبات المناخية التي تميز هذه الفترة من السنة، في إطار تنفيذ مخطط العمل، الذي أعدته الوزارة للتصدي لآثار موجة البرد والصقيع التي تعرفها العديد من المناطق الجبلية. ويروم هذا المخطط تعبئة فرق طبية إقليمية ومحلية من أجل تنفيذ العديد من المبادرات والتدخلات مع تقديم العلاجات للساكنة المستهدفة، خاصة بالمناطق الجبلية النائية، والتي تعاني في الغالب صعوبات الولوج للعلاجات، وبالتالي مواجهة آثار موجة البرد والصقيع التي تشهدها هذه المناطق في هذه الفترة من السنة.