وأفاد مصدر أمني أن الموقوف له علاقة مع المشعوذة الشهيرة بمدنسة القرآن بليساسفة، وجرى إيقافه بعد عملية بحث وترصد طبقا لاعترافات المشعوذة المذكورة التي سبق أن اعترفت بوجود شريك دون أن تحدد مكان سكنه. وحسب مصدر ثان، فإن الوصول إلى المشتبه به بتدنيس القرآن كان بناء على إرشادات أحد المخبرين، الذي، بعد سماعه باعتراف المدنسة، قام ببحث دقيق أوصله إلى المحل الذي يزاول به أعمال الشعوذة. وأضاف المصدر أن المتورط في تدنيس القرآن الكريم في الثلاثينات من عمره، ويقطن بليساسفة 3، ويملك محلا تجاريا داخل المركب الحرفي ليساسفة 1 وضع عليه لافتة تحمل عبارة "صحة وجمال"، وتبين بعد التحقيق أنه يمارس أعمال الشعوذة من داخل المحل المذكور بما يسمى العلاج من العين والسحر والرقية الشرعية. يشار إلى أن المعتقلة كانت تزور مسجدا وبيدها حقيبة تتضمن مصاحف مدنسة، سلمتها لرجل مسن قرب مسجد بليساسفة من أجل إيصالها إلى إمام المسجد، الذي فتح الحقيبة اليدوية وفوجئ برائحة نتنة بالمصاحف، فأخبر عناصر الشرطة القضائية. وكان بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أورد أن مصالح ولاية أمن الدارالبيضاء عاينت حالات لتدنيس المصاحف بخمسة مساجد في دائرة نفوذ منطقة أمن الحي الحسني، ما استدعى تكثيف الأبحاث والتحريات الأمنية، وتنسيق الجهود مع القائمين على المساجد، فضبطت المشتبه فيها متلبسة بتدنيس مصحف، ومحاولة تسليمه للإمام.