سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جلالة الملك يدشن مشروعين سوسيو-رياضيين تم إنجازهما في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بكلفة 38,9 مليون درهم المشروعان يعكسان الرؤية الملكية المستنيرة التي تجعل من الرياضة عنصرا أساسيا لتنمية قدرات الشباب وملكاتهم الفردية
أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، أمس الجمعة، بمدينة مراكش على تدشين الشطر الأول من المنتزه الرياضي "أكدال" ومسبح حي "المحاميد"، المشروعان المنجزان في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. ويعكس هذان المشروعان، اللذان يعززان البرنامج الوازن "مراكش.. الحاضرة المتجددة"، الذي كان جلالة الملك قد أعطى انطلاقته في 6 يناير 2014، الرؤية المستنيرة لجلالة الملك، والتي تجعل من الرياضة عنصرا أساسيا لتنمية قدرات الشباب وملكاتهم الفردية، بما يشكل حصنا منيعا يحول دون الوقوع في الانحراف وعاملا يحفز على الاندماج في المجتمع. وتأتي هذه المشاريع ذات القيمة الاجتماعية المضافة القوية، والمندرجة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لتنضاف إلى مختلف الجهود التي يبذلها جلالة الملك، حفظه الله، على مستوى جهة مراكش- آسفي، والرامية إلى تحسين ظروف عيش السكان المحليين، وتقوية الخدمات والبنيات التحتية الأساسية، وتحقيق التنمية المندمجة، المتوازنة والشاملة للمدينة الحمراء. وهكذا، يمنح المنتزه الرياضي "أكدال" الذي رصدت له استثمارات بقيمة 27,2 مليون درهم، المدينة، فضاء للرياضة والترفيه بجانب حدائق أكدال وأسوارها. ويشتمل الشطر الأول من هذا المشروع الذي تم الانتهاء من إنجازه، عددا من التجهيزات الرياضية (ملعب لكرة القدم، ميدان للرماية بالقوس، ملعب متعدد الرياضات، ملعبان لكرة القدم المصغرة، مسار للياقة البدنية ..) والترفيه (مسرح في الهواء الطلق). وسيشتمل الجزء الثاني من هذا المشروع، الذي سيتم الانتهاء من إنجازه في شتنبر 2017، على ملعب للكرة الحديدية، ومضمار للتزلج، وفضاء كبير للعب الأطفال، وملعب من العشب الاصطناعي، ومسار للياقة البدنية. ويعد هذا المشروع الذي أنجز على قطعة أرضية مساحتها 68 ألف و416 متر مربع، ثمرة شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والمديرية العامة للجماعات المحلية بوزارة الداخلية، وجماعة المشور القصبة. أما المشروع الثاني الذي دشنه جلالة الملك أمس، فيتعلق بمسبح حي المحاميد. ويشتمل هذا المسبح الذي تبلغ مساحته الإجمالية 4500 مترمربع، على حوض أولمبي، وحوضين للأطفال، وقاعة للعلاجات، ومقصف، ومستودعات للملابس، وموقف للسيارات. حيث من شأن هذا المشروع الذي تطلب غلافا ماليا إجماليا قدره 11,7 مليون درهم، أن يتيح لشريحة عريضة من الساكنة ممارسة السباحة في أفضل ظروف التأطير والسلامة. و تنضاف هذه المنشأة، التي تأتي لتعزيز البنيات الرياضية بمدينة مراكش،إلى مسبح آخر فتح أبوابه في وجه العموم خلال الصيف الماضي. ويتعلق الأمر بمسبح النخيل (7,1 مليون درهم)، والذي كان جلالة الملك قد أعطى انطلاقة أشغال إنجازه في 09 يناير 2014، و يشتمل على حوض للبالغين وآخر للأطفال، ومستودعات للملابس ومقصف. و يذكر أن مسبحا ثالثا يوجد في طور الإنجاز بحي أزلي، وذلك باستثمار قدره 13 مليون درهم، بما يرفع عدد المسابح التي تتوفر عليها المدينة الحمراء إلى تسعة.