وأطلقت حملة البحث الأولى لاسترجاع اللوازم الوظيفية المفقودة في المدينة السياحية مراكش والنواحي، بعد اكتشاف "اختفاء" زيه الرسمي الذي كان موجودا في سيارته الخاصة، التي كانت مركونة أمام منزله الواقع في إحدى مقاطعات سيدي يوسف بن علي. وفيما كانت عناصر أمن عاصمة النخيل منهمكة في عملية البحث لاسترجاع الزي المفقود، فتحت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن الرباط بحثا قضائيا مع شرطي، برتبة حارس أمن، بعدما أهمل لوازمه الوظيفية على متن قطار للمسافرين، مساء أول أمس الأربعاء، نتيجة حالة السكر التي كان عليها. وكشف بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن الشرطي المخالف، الذي كان عائدا من مهمة رسمية بمدينة الدارالبيضاء، أهمل مسدسه الوظيفي ولوازم الخدمة على متن قطار للمسافرين يربط بين مدينة الدارالبيضاء وفاس، وهو ما استدعى التعجيل بفتح بحث في الموضوع. وأضاف المصدر نفسه أن المصالح المركزية بالمديرية العامة للأمن الوطني ستتخذ الإجراءات والجزاءات الإدارية اللازمة في حق الشرطي المعني بالأمر، فور الانتهاء من إجراءات البحث المنجز في النازلة. يشار إلى أن المديرية العامة للأمن الوطني وضعت خطة دقيقة لتأمين احتفالات رأس السنة. وتعتمد هذه الخطة، حسب ما أكده مصدر مطلع ل"المغربية"، على تشديد المراقبة في مختلف المنافذ الحدودية والموانئ والمناطق الحساسة، خاصة في المدن السياحية، مشيرا إلى أن الإدارة العامة للأمن الوطني وضعت رهن إشارة كل ولاية أمن 500 عنصر أمني إضافي، من مجموعات المحافظة على النظام، ومتدربي المعهد الملكي للشرطة والمدارس التابعة لها، وفرق تفكيك المتفجرات والكلاب البوليسية والخيالة، للمشاركة في الترتيبات والحملات التي سترفع من وتيرتها ليلة رأس السنة الميلادية. وذكر المصدر نفسه أن المراكز الحدودية، وعلى رأسها المطارات الكبرى، جرى تدعيمها بموارد بشرية إضافية لتأمينها، وستنصب السدود القضائية الثابتة والمتحركة في مداخل ومخارج المدن، واعتماد أنظمة التنقيط المحمولة للكشف عن الأشخاص المبحوث عنهم. كما وقع الرفع من العمليات الأمنية الرامية إلى محاربة أوكار جلب وترويج المخدرات والخمور والأقراص المهلوسة، والاستعانة بالكاميرات الثابتة والمحمولة في سيارات الشرطة، لرصد كل ما من شأنه الإخلال بالنظام ليلة رأس السنة. وبالنسبة للزوار الرسميين للمملكة، وبينهم مسؤولون في حكومات أجنبية، ستخصص لهم حراسة خاصة، إذ سيؤمن تنقلاتهم أمنيون من فرقة الأسفار الخاصة، بتنسيق مع وزارة الخارجية.