وتمكنت لجنة زرع الكبد مكونة من أطباء من عشرة اختصاصات، بتعاون مع الفريق الطبي لجراحة الكبد التابع لمستشفى بوجون بباريس، من إجراء رابع عملية لزراعة الكبد في المركز بتاريخ 11 دجنبر الجاري، في إطار تطوير برنامج زرع الأعضاء والأنسجة البشرية للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس. وأجريت هذه العملية من متبرع حي بالغ لفائدة شخص بالغ، إذ تبرع الأخ البالغ بجزء من كبده لأخيه الذي تدهورت حالته الصحية، بعد تقدم المتبرع لإدارة المستشفى، عندما أبدى استعدادا للتبرع. وتطلب تحقيق هذا الإنجاز الطبي مضاعفة الجهود لصقل وتطوير خبرة الطاقم الطبي، الذي أشرف على العملية في مجال زرع الكبد والتدرب على استعمال تقنيات نقل وزرع الأعضاء، والتنسيق بين مختلف الفرق الطبية الذين يمثلون اختصاصات متنوعة. وبدأ إجراء عملية زرع الكبد باستئصال جزء من كبد الأخ المتبرع، قبل نقله لأخيه المريض، واستغرقت العملية حوالي عشر ساعات، كللت بالنجاح بفضل تضافر جهود جميع العاملين بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس. وحسب بلاغ أصدره المركز الاستشفائي الجامعي، فإن عملية زرع الكبد كانت هي العلاج الوحيد لإنقاذ هذا الشاب، الذي أصيب بالتهاب حاد في الكبد. وأضاف البلاغ الذي توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن العملية جرت في ظروف جيدة بتضافر جهود جميع العاملين بالمركز الاستشفائي الجامعي، وفتحت آفاقا لتطوير زراعة الكبد بالمغرب، كما أن العملية تعرب عن قمة التضامن العائلي. وأوضح البلاغ أن حالة المتبرع والمتلقي مستقرة، ويرقدان في قسم الإنعاش الجراحي لقضاء الوقت اللازم للاستشفاء.