قضت الغرفة الجنحية التلبسية التأديبية بالمحكمة الابتدائية بمراكش برئاسة القاضي الشطبي، في وقت متأخر من ليلة الثلاثاء 22 دجنبر الجاري، ب 12 سنة و10 أشهر سجنا نافذا تم توزيعها على خمسة أشخاص ضمنهم نجل شيخ سلفي بعد متابعتهم في قضية تتعلق بحيازة وترويج الكوكايين والاتجار في المشروبات الكحولية المغشوشة. وأدانت هيئة الحكم المتهم الرئيسي في هذه القضية "ه - أ" بخمس سنوات سجنا نافذا وغرامة مالية قدرها 20 ألف درهم، والحكم على المدعو "ك - س" بثلاث سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 10 آلاف درهم، في حين قضت بأربعة أشهر حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 1000 درهم في حق "س - م" وهو نج شيخ سلفي تمت متابعته بجنحة الاستهلاك. كما قضت المحكمة بسنتان ونصف السنة وغرامة مالية قدرها 5 آلاف درهم في حق "م - أ -ه"، والحكم على "ق - ر" سنة واحدة ونصف وغرامة مالية قدرها 1000 درهم. وكان المتهم "س- م"، وهو نجل شيخ سلفي المتابع من أجل تهم تتعلق ب "حيازة وترويج المخدرات الصلبة (الكوكايين)، و انتحال صفة ينظمها القانون، وادعاء لقب متعلق بمهنة ينظمها القانون"، اعترف خلال محاكمته حضوريا أمام هيئة المحكمة بأنه مدمن على استهلاك المخدرات الصلبة، مقرا بأن اللفافات الثلاث من الكوكايين التي ضبطته الشرطة متلبسا بحيازتها تزود بها للاستهلاك الشخصي، مقابل 2000 ألف درهم، من أحد المتهمين معه في القضية، قبل ثلاثة أيام من توقيفه في كمين أمني، بالقرب من سوق ممتاز بالطريق المؤدية إلى الدارالبيضاء. وحاول المتهم، المتابع بتهمة ادعاء لقب قاض، أن ينفي عنه تهمة استغلال لقب المهنة المتابع بإدعائها في الحصول على معاملة تفضيلية من مزوده بالمخدرات القوية، موضحا بأنه اقتنى الغرامات الثلاثة بالثمن الإجمالي المذكور، على أساس أن لفافة واحدة من الكوكايين ذي النوعية الجيدة لا يتجاوز سعرها في السوق المحلية 600 درهم، في الوقت الذي قال إنه نفح المروج بمائتي درهم إضافية كإكرامية. وكان وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمراكش، أحال المتهمين على قاضي التحقيق لإخضاعهم لإجراءات البحث والتحقيق بخصوص الأفعال المنسوبة اليهم، وذلك طبقا للإجراءات المسطرية المعمول بها في إطار التحقيق الإعدادي، حيث أسفر التحقيق عن أدلة كافية لارتكاب المتهمين السالف ذكرهم للتهم المنسوبة اليهم، وإحالتهم على الغرفة الجنحية التلبسية التأديبية لمحاكمتهم طبقا للقانون. وتعود تفاصيل هذه القضية إلى يوم الجمعة 18 شتنبر الماضي، عندما تم إيقاف نجل الشيخ السلفي من قبل فرقة مكافحة المخدرات متلبسا باقتناء 3 لفافات من الكوكايين قصد الاستهلاك، وذلك على خلفية اعتقال تاجري مخدرات ينحدران من مدينة طنجة، خلال الحملة التي قادتها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية وإدارة الجمارك على تجار الخمور المغشوشة والمنتهية الصلاحية بمدينة مراكش.