تعززت شبكة المدارس الجماعاتية بإقليمجرسيف بتدشين، السبت، بجماعة راس لقصر، مدرسة جماعاتية في خدمة تلاميذ العالم القروي. وأشرف وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي الناطق الرسمي باسم الحكومة، سعيد أمزازي، على تدشين هذه المدرسة مرفوقا على الخصوص بعامل إقليمجرسيف، حسن بلماحي، ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الشرق محمد ديب. وأحدثت المدرسة الجماعاتية راس لقصر، وهو مشروع أشرفت عليه الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الشرق واستغرق إنجازه 12 شهرا، على مساحة إجمالية تناهز 1.8 هكتار، بغلاف إجمالي يفوق 9 ملايين درهم. وتحتوي المؤسسة على سبع حجرات دراسية، وحجرتين للتعليم الأولي وقاعة متعددة الوسائط ومكتبة، بالإضافة إلى مرافق إدارية وملعب متعدد الرياضات، وجناح داخلي بطاقة استيعابية تبلغ 80 سريرا، ومساكن وظيفية. وفي كلمة بالمناسبة، أوضح أمزازي أن المدرسة الجماعاتية راس لقصر تعتبر نموذجا لهذا النوع من المؤسسات المهمة والمندمجة التي تتوفر فيها جميع معايير الكفيلة بتأهيل التلاميذ وتشجيعهم على التمدرس، وتتيح استقبال تلاميذ العالم القروي في أحسن الظروف. وأكد أن هذه المدرسة تجسد نموذج المدارس الجماعاتية التي تم إطلاقها على المستوى الوطني، مسجلا أن إقليمجرسيف سيتوفر، اعتبارا من الدخول الدراسي المقبل، على ست مدارس جماعاتية جديدة، فيما ستعرف جهة الشرق افتتاح ما مجموعه 13 مدرسة جديدة من هذا النوع، وهو إنجاز تحقق بشراكة مع مجلس جهة الشرق. من جهته، أشار ديب إلى أن هذه المدرسة، التي ستساهم في تعزيز شبكة المدارس الجماعاتية بجهة الشرق، تندرج في إطار تنزيل مشروع برنامج العمل المقدم أمام أنظار صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والهادف إلى إلى توسيع العرض المدرسي بالوسط القروي والتخفيف من ظاهرة الهدر المدرسي. وأوضح ديب أن جهة الشرق تضم 37 مدرسة جماعاتية، وينتظر أن يصل هذا الرقم إلى 50 مدرسة جماعاتية خلال الدخول الدراسي المقبل من أصل 96 جماعات ترابية، أي بمعدل تغطية يصل إلى 55 في المائة، مضيفا أنه على مستوى إقليمجرسيف تجري أشغال إنجاز 6 مدارس جماعاتية، ما سيرفع عدد المدارس الجماعاتية بالإقليم اعتبارا من الدخول الدراسي المقبل إلى 8 مدارس. وسجل مدير الأكاديمية الجهوية أن المدارس الجماعاتية بجهة الشرق تستقل حوالي 10 آلاف تلميذة وتلميذ، ضمنهم 3700 تلميذ يستفيدون من منحة.