أكد سعيد سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي أن المدارس الجماعاتية تشكل آلية أساسية من أجل الحد من الهدر المدرسي في العالم القروي وضمان الإنصاف وتكافؤ الفرص. وأضاف أمزازي، خلال زيارة ميدانية للمدرسة الجماعاتية أنفكو بإقليم ميدلت، مساء السبت الماضي، أن الزيارة لأنفكو تكتسي دلالة رمزية كبيرة نظرا للعناية المولوية الخاصة التي يوليها جلالة الملك لهذه المنطقة، "وفي هذا الإطار وطبقا لبرنامج العمل الملتزم به أمام جلالة الملك في شتنبر 2018 خاصة في شقه المتعلق بتوسيع شبكة المدارس الجماعاتية، وأيضا تنزيلا لمقتضيات القانون الإطار فقد عرف هذا الدخول المدرسي فتح 15 مدرسة جماعاتية جديدة وسنقوم بوضع الحجر الأساس لبناء مدرسة جماعاتية جديدة بالإقليم ببومية". وعاين أمزازي خلال زيارته للمدرسة الجماعاتية أنفكو المحتضنة للابتدائي والإعدادي ظروف سير الدراسة، والإيواء بالقسم الداخلي والدعم الاجتماعي المتوفر وكذلك توفير التدفئة المركزية بالقسم الداخلي والحطب بالحجرات الدراسية، حيث كانت فرصة للاستماع والتفاعل مع بعض ممثلي ساكنة المناطق الجبلية. وتم بالمناسبة، منح المؤسسة 100 لوحة إلكترونية من أجل إحداث مكتبة رقمية لفائدة كل المتعلمات والمتعلمين ودعم برنامج التعلم الذاتي وفق النمط التربوي المعمول به حاليا في ظل جائحة كورونا. وإلى جانب ذلك، قام الوزير رفقة عامل إقليم ميدلت والوفدين المرافقين لهما بالجماعة الترابية تونفيت بزيارة تفقدية للثانوية التأهيلية عبد المومن حيث قدم له برنامج عمل المديرية إلى جانب الاستعداد لمواجهة موجة البرد بالأقسام الخارجية والداخلية في تعميم التدفئة المركزية بها. كما زار ورش بناء ثانوية الأرز الإعدادية بنفس المركز التي تبلغ كلفتها 18 مليون و700 ألف درهم. وأوضح الوزير أن هذه الزيارة الميدانية تندرج في إطار تتبع عدة أوراش تم إطلاقها من أجل توسيع وتحسين العرض التربوي، وذلك في إطار تنزيل مقتضيات القانون الإطار وكذا الوقوف على التدابير المتخذة من أجل توفير التدفئة داخل المؤسسات التعليمية، خاصة أننا مقبلون على فصل الخريف حيث تعرف هذه المنطقة موجة برد قارس، مشيرا إلى أنه تم اتخاذ جميع الإجراءات لتوفير التدفئة للتلاميذ والأطر التربوية والإدارية من أجل تمكينهم من الاشتغال في ظروف مواتية وكذلك في احترام تام للتدابير الاحترازية المعمول بها. وتوقف الوزير بجماعة سيدي يحيى ويوسف بإقليم ميديلت حيث جرى عقد لقاء تواصلي بحضور مدير الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة درعة تافيلالت، والمدير الإقليمي لميدلت، ورئيس المجلس الإقليمي لميدلت، ورئيس الجماعة وبعض منتخبي الجهة وممثلي الساكنة، تم خلاله التطرق لمجموعة من القضايا التي تهم القطاع والساكنة لاسيما تقدم مشروع بناء المدرسة الجماعاتية بدوار بواضيل.