قتح متحف ايف سان لوران الواقع بتراب مقاطعة جليز بمراكش، أمس الأربعاء، أبوابه في وجه الزوار المغاربة والأجانب، وذلك بعد أزيد من ستة أشهر من الإغلاق الذي فرضته الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، مع الالتزام بالتباعد الاجتماعي، والارتداء الإجباري للكمامة، وتوفير وسائل التعقيم، وقياس درجة حرارة الجسم عند مدخل المتحف. ويأتي افتتاح متحف ايف سان لوران بعد النجاح الذي عرفه فتح حديقة ماجوريل ومتحف بيير بيرجي للفنون الأمازيغية. وعبر الفرنسي ايرفي روسو المقيم بمدينة مراكش عن سعادته بزيارة متحف ايف سان لوران وحديقة ماجوريل التي ازدادت جمالا ورونقا بعد أشغال التهيئة والترميم خلال فترة الإغلاق. وقال روسو في حديث ل"الصحراء المغربية" إن المتحف أتاح له فرصة لقاء أعمال إيف سان لوران، وصور الممثلين الفرنسيين من نظير كاترين دينوف، وأسماء مخرجين فرنسيين وممثلين طبعوا الحياة السينمائية العالمية، فضلا عن زيارة معرض مخصص لبيرت فلينت، مؤسس متحف تيسكوين في مراكش والذي يضم عدة تحف من مجموعته الشخصية التي تظهر نظرته إلى تنوع وغنى التقاليد الريفية والأمازيغية من الأطلس إلى الأطلس الصغير ومن الصحراء إلى الساحل. وأعجب الفرنسي ايرفي روسو بخصوصيات المتحف، القريب من حديقة ماجوريل والتي امتلكها لوران جنبا إلى جنب مع شريكه المهني والعاطفي بيير بيرجيه منذ العام 1980، لعرض وحفظ مجموعة من أعمال مصمم الأزياء التابعة لمؤسسة بيير بيرجيه إيف سان لوران. وذكر بلاغ لمؤسسة ماجوريل، التي تضم حديقة ماجوريل ومتحف بيير بيرجي للفنون الأمازيغية ومتحف إيف سان لوران، أن المؤسسة حددت مجموعة من الشروط الجديدة لاستقبال الزوار، منها فتح الحديقة والمتاحف من الأربعاء إلى الأحد من الساعة 9 صباحا حتى السادسة مساء، وإقرار تسعيرة مخفضة قدرها 20 درهما للمغاربة والمقيمين، وتحديد عدد الزوار داخل فضاءات العرض. كما تشمل الشروط إلزامية تطهير اليدين بالمحلول الكحولي عند مدخل الحديقة، وتوفير المطهرات الكحولية بمختلف فضاءات المؤسسة، وإلزامية ارتداء الكمامات طيلة مدة الزيارة للأشخاص البالغين 11 عاما فما فوق، واحترام مسافة الأمان بين الزوار والمستخدمين، ووضع ملصقات وعلامات واضحة لتحسيس الزوار بأهمية الالتزام بالتدابير الصحية. وعلى صعيد آخر، يدعو المتحف الزوار، في القاعة المخصصة لإيف سان لوران، لاكتشاف عرض من اختيار تقديمي جديد لمجموعاته الدائمة التي تضم حوالي خمسين نموذجا من اختيار بيير بيرجي بنفسه لتكون ضمن العرض الرابع بالتناوب والتي سهر على ترتيبها ستيفان جانسون. ويدور هذا التناوب الجديد، الذي يتم تقديمه في إطار سينوغرافيا وقعها كريستوف مارتن، حول مواضيع عزيزة على إيف سان لوران (المذكر، المؤنث، الأسود، إفريقيا والمغرب، رحلات خيالية وحدائق وفن). كما يقدم أيضا وجهة نظر أصلية حول بعض الأعمال المبدعة لمصمم الأزياء.