سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الدكتور حمزة اكديرة رئيس هيئة الصيادلة يؤكد حدوث اختلال في تموين أدوية ومكملات دوائية مهنيو القطاع يدعون إلى"حق الاستبدال" لتسهيل ولوج المواطنين إلى الأدوية
أفادت مصادر "الصحراء المغربية"، أن الصيدليات المغربية تسجل نفادا في مخزون بعض المكملات الغذائية وفي بعض الأدوية. وفي هذا الإطار، قال الدكتور حمزة اكديرة، رئيس المجلس الوطني للهيأة الوطنية للصيادلة في المغرب، في تصريح ل"الصحراء المغربية"، إن "مخزون عدد من الصيدليات في المغرب، يعرف بعض الاختلالات على مستوى التموين من بعض المكملات الغذائية والأدوية، سواء منها التي تدخل في البروتوكول العلاجي لمرضى "كوفيد"، الذين يتابعون علاجاتهم بالمنازل، أو الأدوية التي تدخل في علاجات أمراض أخرى". وذكر أن هذه الوضعية لا تغطي متطلبات المرضى الذين يطلبون أدوية بأسماء تجارية معينة، ما يشكل عبئا على المواطنين الذين يضطرون إلى زيارة مجموعة من الصيدليات بحثا عن اقتناء حاجياتهم الصيدلية، وهو الأمر الذي لا يسهل ولوجهم إلى علاجاتهم في الوقت المناسب والظروف المريحة. وأوضح اكديرة، أن اختلالات المخزون تهم بعض المواد الصيدلية التي يطلبها مرضى "كوفيد"، الذين يعالجون في المنازل، وفي مقدمتها فيتامين "س" وبعض المضادات الحيوية، بأسماء تجارية معينة، إضافة إلى ضعف التموين من بعض الأدوية التي تدخل في علاج أمراض أخرى، مثل مضادات السرطان. وأشار رئيس المجلس الوطني لهيأة الصيادلة، أن الصيدليات المغربية تسجل طلبا متزايدا على شراء فيتامين "س" من قبل المواطنين، مرضى أو أصحاء، سعيا وراء تقوية مناعتهم في ظل انتشار فيروس "كوفيد19". وتبعا لذلك، دعا اكديرة وزير الصحة إلى استصدار رخصة استثنائية للصيادلة تمكنهم من "حق الاستبدال"، في ظل الظرفية الصحية الاستثنائية لجائحة "كوفيد19"، لتمكين المواطنين من الولوج إلى أدوية أو مكملات دوائية، في حالات عدم توفر بعض منها، بالنظر إلى توفر المكملات الغذائية أو الأدوية التي يطلبها المواطنون، بأسماء تجارية مختلفة تضم التركيبة نفسها. وعلل رئيس هيأة الصيادلة مطلبه بتجربة العديد من الدول لنظام "حق الاستبدال"، الرامي إلى التغلب على عدم كفاية أو نفاد مخزون أدوية أو مواد صيدلية معينة، داعيا مسؤولي القطاع الصحي إلى إعادة التفكير في طريقة تدبير قطاع الصحة من خلال إجراء قطيعة مع منظومة الصحة في صيغة الحالية وتوفير صيغة جديدة، أكثر حداثة، من شأنها الاستجابة بشكل ناجع وفعال لمتطلبات طوارئ الصحة التي يمكن أن تحدث بشكل مفاجئ.