أفاد محمد يحيا، عميد كلية الحقوق بطنجة أن الدورة الربيعية للامتحانات الجامعية التي ستنطلق اليوم وتستمر إلى 15 شتنبر الجاري تخضع لجميع المعايير الوقائية الكفيلة بحماية أزيد من 14 طالب من الجائحة. وقال عميد الكلية في تصريحات صحافية إن مجلس المؤسسة المنعقد في شهر يوليوز الماضي قرر تأجيل الامتحانات آنذاك مع تأكيد تنظيمها في بداية الشهر الجاري. وما يميز الامتحانات الموجهة لطلبة كلية الحقوق بطنجة التي تنظم بين اليوم 1 و 15 شتنبر الجاري بتنسيق مع رئاسة جامعة عبد المالك السعدي والوزارة المسؤولة عن القطاع، يضيف محمد يحيا، هو أن 95 في المائة من طلبة الحقوق يعيشون في هذه المدينة، أي أن الأمر يتعلق بحوالي 14 ألف طالب وطالبة فيما تتحدر نسبة 5 في المائة من الطلبة من أقاليم تابعة للجهة. وبخصوص الامتحانات في طنجة كشف عميد الكلية عن وضع خمسة مراكز في المدينة نفسها رهن إشارة الممتحنين ويتعلق بموقعين اثنين وهما كلية الحقوق المركز الموجود بمنطقة بوخالف، و المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية و ثلاثة مراكز في مسنانة وهي المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير وملحقتين إدارتين لكلية الحقوق بالمنطقة نفسها. وكشف المتحدث، عن اعتماد بروتوكول صحي مشدد يتعلق باحترام وتنزيل التدابير الاحترازية الخاصة بمواجهة كوفيد 19 مع الالتزام بجميع القواعد والمعدات الرامية لحقيق هدف حماية الممتحنين وذلك انطلاقا من توفير مسافة التباعد واعتماد قياس درجات الحرارة للوافدين على المؤسسات التعليمية المحددة إلى استقبال مجموعات صغيرة في أوقات متفرقة مع المواكبة عبر تنظيم عمليات تحسيسية طيلة أيام الامتحانات. وأما الطلبة الذين يعيشون بعيدا عن طنجة ويستحيل عليهم المشاركة الحضورية في هذه المدينة فسيخضعون للامتحانات ابتداء من 15 شتنبر الجاري، حسب أقوال المتحدث نفسه الذي اعتبر نسبة هذه الفئة التي لا تمثل سوى 5 في المائة من مجموع طلبة الكلية "مجموعة صغيرة يمكن التحكم فيها"، وبالتالي توفير الظروف الملائمة والخاضعة لشروط الوقاية والحماية. ووضعت المؤسسة التعليمية رهن إشارة الطلبة الذين يعيشون بعيدا عن طنجة خمس مراكز للامتحانات، منها ما يوجد بمدينة العرائش بالكلية المتعددة التخصصات في العرائش، والحسيمة في كلية العلوم والتقنيات وفي تطوان، وأخر في وزان بتنسيق مع رئاسة الجامعة و وزارة التربية الوطنية. وقال المتحدث نفسه، أن"المهم في العملية هو تنظيم الامتحانات بطريقة احترافية لتفادي انعاكاسات تأجيلها وبالتالي ضمان استمرارية الخدمات في المرافق العمومية في أفق استقبال الموسم الدراسي الجامعي الجديد المبرج انطلاقه مبدئيا في النصف الأول من أكتوبر المقبل".