مكنت التدابير التي اتخذتها السلطات المحلية بالجديدة بمناسبة عاشوراء من مرور هذه المناسبة في جو من المسؤولية بين ساكنة مدينة الجديدة، رغم بعض التصرفات الصبيانية التي تم الحد من تصرفاتها في ليلة عاشوراء. وأسفرت التدخلات الاستباقية التي اعتادت عليها السلطات المحلية بمناسبة حلول ليلة عاشوراء، إلى حجز ما يقارب عن 300 عجلة مطاطية كانت في طريقها إلى إضرام النار واستعمالها في "شعالة عاشوراء"، حيث تم العثور عليها بمخابئ سرية ببعض الأحياء الشعبية بمنازل مهجورة، إضافة إلى بعض الأشواك والأخشاب. وجاء العثور على هذه العجلات المطاطية في إطار حملة قادتها السلطات المحلية بمجموعة من الأحياء التي اعتادت على إحياء ليلة عاشورا بإضرام النار والاحتفال بطقوس عاشوراء. كما تزامنت هذه الحملة الاستباقية مع الحملات اليومية للسلطات المحلية بمشاركة فعاليات المجتمع المدني في التحسيس بمخاطر فيروس كورونا المستجد. ورغم هذه الإجراءات للحد من إضرام النار في ليلة عاشوراء، إلا أن بعض الشبان القاصرين أبوا إلا أن يضرموا النار خلسة بعد منتصف ليلة عاشوراء ببعض الأحياء، غير أن تدخلات السلطات المحلية حالت دون وقوع الأسوء. وقد خلفت هذه التدابير ارتياحا كبيرا لدى ساكنة الأحياء التي كانت تعاني سنويا من تفشي ظاهرة إضرام النار وسط الأزقة والساحات العمومية، فيما تم تسجيل بعض الخروقات من بعض القاصرين في رمي الناس بالمفرقعات. من جهة أخرى اتخذت السلطات المحلية قرارا بمنع زيارة مقابر المدينة التي اعتادت ساكنة الجديدة على زيارتها للترحم على موتاهم، والتصدق على المحتاجين والفقراء. ويأتي منع زيارة المقابر بالجديدة بمناسبة عاشوراء في إطار الجهود المبذولة لمكافة كورونا، في ظل ازدياد عدد الإصابات، وكذا من أجل الحد من التجمعات التي تعرفها هذه المناسبة بالمقابر تفاديا لتحولها إلى بؤرة للفيروس، في حين تقرر السماح فقط بدفن الموتى خلال هاته الفترة، مع الالتزام بالإجراءات الصحية المعتمدة والسماح بعدد محدود من الأشخاص المرافقين للجناز