بلغ عدد الحرائق الغابوية المسجلة على الصعيد الوطني منذ بداية السنة إلى غاية 13 غشت الجاري، 157 حريقا غابويا تسبب في تضرر 1277 هكتار. وحسب معطيات نشرها قطاع المياه والغابات، التابع لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات على صفحته الرسمية بالفايسبوك، فإن المساحة المتضررة عرفت تراجعا بحوالي 30 في المائة مقارنة بالمعدل العشري (2010-2020). وأوضحت المعطيات ذاتها أن عدد الحرائق الغابوية عرف بدوره انخفاضا قدر بحوالي 43 في المائة مقارنة بالمعدل المسجل في الفترة نفسها خلال العشر سنوات الأخيرة. وأفادت المعطيات أن 80 في المائة من المساحة المتضررة سجلت في حريق واحد وهو حريق غابة حوز الملاليين بعمالة المضيقالفنيدق ما بين 2 و5 غشت الجاري. وكانت فرق التدخل بذلت مجهودات جبارة طيلة حوالي أربعة أيام متواصلة للسيطرة على الحريق الذي اندلع بغابة حوز الملاليين، وتمكنت من إخماده بعدما أتى على حوالي 1024 هكتارا من الغطاء النباتي. وقال فؤاد عسالي، رئيس المركز الوطني لتدبير مخاطر حرائق الغابات، التابع لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات - قطاع المياه والغابات -، أن المساحة المتضررة بلغت حسب معطيات الأقمار الصناعية، 1024 هكتارا مكونة أساسا من الصنوبر والبلوط الفليني. وذكر عسالي أن فرق التدخل واجهت منذ اندلاع الحريق، معيقات كثيرة لعمليات التدخل، خصوصا سرعة الرياح، التي وصلت إلى 65 كلم في الساعة، وحدت أيضا من الطلعات الجوية للطائرات التي تقوم بدور فعال في تحويط الحريق. كما تفاجأ جنود الإنقاذ على المستوى البري، يضيف عسالي، بسرعة وقوة انتشار الحريق، مشيرا إلى أنه جرى تجنيد حوالي ألف عنصر متدخل على المستوى البري، تعاقبوا على عمليات التدخل، مشكلين من عناصر الوقاية المدنية، والقوات المسلحة الملكية، وقطاع المياه والغابات، والقوات المساعدة، وأعوان الإنعاش الوطني، والسلطات المحلية التي لعبت دورا مهما جدا في التدخل، إضافة إلى عناصر الدرك الملكي، التي قامت كذلك بدور مهم في عمليات التنسيق، لمنع وصول ألسنة النيران إلى السكان المجاورين للغابة، وتضرر ممتلكاتهم، اللهم بعض الأضرار البسيطة التي طالت أشجار الزيتون. وأعلن رئيس المركز الوطني لتدبير مخاطر حرائق الغابات، تسخير 4 طائرات من نوع "الكانادير" تابعة للقوات الجوية الملكية، و3 طائرات من نوع "توربو تراش" تابعة للدرك الملكي، إضافة إلى 35 آلية أخرى موزعة ما بين شاحنات صهريجية وعربات للتدخل والنقل، تابعة للوقاية المدنية وقطاع المياه والغابات والسلطات المحلية.