كشفت مصادر مطلعة، ان عمالة مراكش هي الوحيدة التي تم استثنائها بجهة مراكشآسفي من تخفيف الحجر الصحي، وذلك بسبب ظهور بؤر وبائية عائلية جديدة بكل من أحياء سيدي يوسف بن علي، سيدي أيوب، بنصالح، المسيرة وغيرها من الأحياء، والتي بلغت حتى حدود مساء يوم أمس الثلاثاء أزيد من 160 حالة. وأوضحت المصادر نفسها، أن الأقاليم السبعة الأخرى بجهة مراكشآسفي، تم تصنيفها بالمنطقة 1، ويتعلق الأمر بكل من الصويرة، آسفي، السراغنة، الرحامنة، الحوز، شيشاوة واليوسفية، حيث ستعرف تخفيفا للحجر الصحي، إذ يمكن لمواطني هذه الأقاليم التنقل بدون رخصة استثنائية مسبقة، مقابل رخصة استثنائية لمواطني عمالة مراكش. وأشارت المصادر ذاتها، الى أن إجراءات أخرى ستصاحب التخفيف من الحجر الصحي بالأقاليم السبعة السالف ذكرها، ويتعلق الأمر باستئناف مجموعة من الأنشطة الخدماتية والمهن لنشاطها، خاصة الصناعة التقليدية صالات الحلاقة، تصبين وتحديد الملابس ومهن القرب وغيرها، مع الزامية وضع الكمامة والتباعد وتوفير شروط السلامة. وكان عدد مرضى فيروس كورونا الخاضعين للعلاج بتاريخ فاتح يونيو الجاري، لم يتجاوز 37 مريضا، حيث كان المراكشيون يمنون النفس بمغادرة آخر مريض مستشفى المامونية يوم 9 يونيو الجاري، أي قبل 24 ساعة من آخر يوم في الحجر الصحي، قبل أن تظهر ثلاث بؤر وبائية عائلية بكل من درب المشاوري ودرب الكادة بمقاطعة سيدي يوسف بن علي الشمالي ودرب السقاية بسيدي ايوب بمقاطعة مراكشالمدينة. وحسب مصادر "الصحراء المغربية"، فإن الإبقاء على حالة الحجر الصحي أو رفعها رهين بتطور الحالة الوبائية بعمالة مراكش، إذ يمكن أن يتم التخفيف من الحجر الصحي كلما تراجع انتشار الوباء بقرار عاملي، حيث سيجري كل أسبوع تقييم الوضعية الوبائية بتنسيق مع السلطات الصحية بالإقليم. ولضمان إنجاح مخطط التخفيف من تدابير الحجر الصحي، وتفاديا لظهور بؤر جديدة أو انتشار الفيروس في أماكن متفرقة أو دخوله إلى مناطق خالية منه، تهيب السلطات العمومية بجميع المواطنات والمواطنين مواصلة الالتزام والتقيد الصارم بكافة القيود الاحترازية والإجراءات الصحية المعمول بها (ارتداء الكمامات، التباعد الصحي، وغيرها من الإجراءات الوقائية).