قام عبد القادر اعمارة، وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، بزيارة ميدانية لمحطة الرباط أڭدال، وذلك لتفقد الإجراءات الخاصة والتدابير الاحترازية التي اتخذها المكتب الوطني للسكك الحديدية من أجل تعزيز السلامة الصحية مع تبني قواعد جديدة للسفر. وجاءت الزيارة أيضا لمواكبة الاستئناف التدريجي لحركة سير القطارات وضمان الشروط الوقائية الضرورية لتنقل آمن وفي أحسن الظروف، حيث كان إلى جانب الوزير خلال هذه الزيارة، الكاتب العام للوزارة والمدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية. ولتبيان هذه الإجراءات، اطلع الوزير على كل المراحل التي يمر منها المسافر داخل المحطة ابتداء من ولوجه المدخل، على غرار المحطات الأخرى، حيث يتم فرز المسافرين لتنظيم التدفقات وتقسيمها حسب الوجهات، ومراقبة إلزامية ارتداء الكمامة، وكذا عمليات تنظيف وتطهير والتعقيم المستمر لجميع تجهيزات المحطة. كما تفقد الوزير الإجراءات المتخذة بفضاء اقتناء التذاكر، وفضاء ولوج السكة، وكذا فضاء الرصيف، حسب ما اشار إليه بلاغ صادر عن الوزارة. وتشمل هذه الإجراءات توفير مواد التعقيم والتطهير، بوضع المعقمات اليدوية رهن إشارة كل المسافرين، وتطهير وتعقيم الموزع الآلي والمقاعد، ووضع العلامات الأرضية والإعلانات الصوتية من أجل احترام التباعد الاجتماعي بفضاءات الانتظار بالمحطات وبالأرصفة، ثم ارتداء الكمامات والأقنعة الواقية من طرف أعوان المكتب المتواجدين بالصفوف المباشرة مع الزبناء بالمحطة. وبعد الإدلاء عن بعد بالتذكرة لنقاط المراقبة، يتم الولوج إلى الأرصفة. حيث سيتم توجيه المسافرين عبر ملصقات، وإعلانات صوتية وتوجيهات أعوان المكتب الوطني السكك الحديدية لضمان احترام رقم القطار والعربة المشار إليها في التذكرة، مع تنظيم حركة نزول وصعود المسافرين للقطارات واحترام مسافة الأمان بينهم. وقد اعتمد المكتب على هذه الترسانة من الإجراءات الاحترازية من أجل التحكم في تدفق عدد المسافرين والحرص على احترام قواعد التباعد الاجتماعي على متن القطارات المكوكية السريعة، بحيث اتخذ تدبيرا استثنائيا خلال هذه المرحلة الأولى يتمثل في خفض نسبة بيع المقاعد وملئ القطارات ب 50 في المائة فقط، مع العمل بنظام الحجز الإلزامي على متن القطارات المكوكية السريعة، وفق ما هو معمول به بالنسبة لقطارات "البراق" و"الأطلس". وتجدر الإشارة إلى أنه ابتداء من فاتح يونيو الجاري، قام المكتب الوطني للسكك الحديدية بالرفع من العرض السككي للقطارات المكوكية السريعة التي استمرت في تأمين الحد الأدنى من الخدمات أثناء فترة الحجر الصحي على محاور القرب بين كل من الدارالبيضاء الميناء – سطات، والدارالبيضاء الميناء – الجديدة، والدارالبيضاء الميناء - الرباط – القنيطرة. إذ ارتفع عدد القطارات اليومية من 20 إلى 40 قطارا، مع إعادة فتح محطتي الرباط - أكدال وسلا تابركيت. ومع الاستئناف التدريجي لحركة سير القطارات، قام المكتب بتبني قواعد جديدة للسفر لضمان الشروط الوقائية الضرورية لتنقل آمن وفي أحسن الظروف، بحيث أصبح من الواجب على جميع المسافرين عبر القطارات المكوكية السريعة احترام استعمال القطار والعربة المشار إليهما على تذكرة السفر. ولمواكبة كل هذه الترتيبات الوقائية والاحترازية، أطلق المكتب مخططا تواصليا يهدف إلى طمأنة المواطنين بشأن الاستخدام الآمن للقطارات، وتحسيسهم حول ضرورة احترام تعليمات السلامة الصحية، وذلك تحت شعار "معا نعمل لحماية أنفسنا". ويعتمد هذا المخطط في تنزيله على التواصل المباشر بالمحطات وعلى متن القطارات (اللوحات الإعلامية بالمدن المعنية، الإعلانات الصوتية، المواكبة الميدانية...)، وإطلاق حملة إذاعية بمختلف المحطات وأخرى عبر القنوات الرقمية (مواقع التواصل الاجتماعي، البوابات والتطبيقات الإلكترونية)، وكذا التواصل المباشر مع الزبناء المنخرطين عن طريق الرسائل قصيرة والمكالمات الهاتفية. وفي هذا الإطار، دعا المكتب الوطني للسكك الحديدية زبناءه إلى الاستعلام المتواصل حول مواقيت ووتيرة القطارات عبر موقعه الإلكتروني، ومركز خدمة الزبناء من خلال الاتصال بمركز العلاقات مع الزبناء على الرقم 2255، وكذا شبكات التواصل الاجتماعي للتمكن من البرمجة الاستباقية لموعد سفرهم.