كشف المجلس الجهوي للسياحة لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة عن شروعه في التخطيط لحملة تواصلية تبتدئ من الأسابيع القليلة المقبلة وتمتد طيلة موسم الصيف، تتطرق لسلسلة من المبادرات بمجال العلاقات العامة وعلى صفحات التواصل الاجتماعي. وقرر المجلس الجهوي للسياحة طنجة-تطوان-الحسيمة البقاء على أهبة الاستعداد للتحضير لموسم الاصطياف والاستجمام المشرف على بدايته، سعيا منه لجذب اهتمام المغاربة الباحثين عن متنفس ينسيهم متاعب فترة الحجر الصحي وإكراهاته. وتحت شعار "نمشيو للشمال؟" تدور أطوار السلسلة الأولى من الكبسولات التي تبث على الفايسبوك وأنستغرام، لتعكس بالملموس مدى حرص وتطلع الجهة لإعادة الالتقاء بزوارها وسياحها الوطنيين الراغبين في التخلص من روتين الحياة اليومية ومخلفات الحجر الصحي. وأورد المجلس الجهوي للسياحة طنجة-تطوان-الحسيمة في بيان أنه من خلال فقرات تنشيطية قصيرة، باللغتين العربية والفرنسية، يتم استعراض المواقع السياحية لكل من الحسيمة، شفشاون، أصيلة، العرائش، وزان، خليج تامودا باي، تطوان أو طنجة، لتعبر هذه الأماكن الرائعة عن نفسها وتدعو زوارها المحتملين للمجئ إليها قائلة"البحر ما يحلى غير معاكم وبيكم" (شاطئ كيمادو)، "بلا بيكم، المدينة ماليها طعم ولا لون" (مدينة شفشاون)، "الفن كيتسناكم باش يعاود يزين دروبكم" (أصيلة)، "الحمامة ما غاديش تطير بلا بيكم" (ساحة الفدان، تطوان)، إلى غير ذلك. وذكر المجلس أن هذه الحملة تتماشى مع سياق الأزمة الظرفية، وتندرج في شموليتها ضمن الإستراتيجية الترويجية للجهة، والمسطرة من طرف المجلس الجهوي للسياحة منذ تعيينه في فبراير 2019، والتي تدور حول أربعة محاور رئيسية تتعلق بالترويج، الربط والاتصال، تطوير المنتوج، والتكوين. علامة سياحية جهوية لمواكبة الانطلاقة من بين هذه الأوراش المهيكلة، انخرط المجلس الجهوي للسياحة طنجة-تطوان-الحسيمة في تفكير معمق يروم اعتماد سمة تجارية ترابية خاصة به، من خلال ابتكار علامة سياحية جهوية تفسح المجال أكثر أمام تثمين عرض منتوجها وملامسة العموم، بالمغرب وخارجه. من المرتقب الشروع في استعمال هذه العلامة بحلول 2021 لتفسح المجال مستقبلا أمام مواكبة ناجعة وفعالة للانطلاقة الاقتصادية والسياحية للجهة. وقالت رقية العلوي، رئيسة المجلس الجهوي للسياحة طنجة-تطوان-الحسيمة، "نحن ملزمون بمجاراة إكراهات هذه الظرفية الصعبة والتعايش معها، بالتعبئة والابتكار والتجديد. ولكن، باقتراحنا لحلول على المدى القصير، سنواصل استشراف مستقبل أفضل على المدى المتوسط والطويل،" كما أكدت على ذلك السيدة "كما سنعمل على تسريع وتيرة العمل المعمق الذي سبق لنا أن بدأناه لتعزيز وتلميع صورتنا. كما تعد هذه الفترة العصيبة فرصة لنا لرؤية الأهمية التي تحظى بها علامتنا. فهي بالفعل قوية –وكل المغاربة يحبون الشمال-ومع ذلك، سنعمل أكثر على تعزيزها وإشعاعها أكثر فأكثر...".