تمكن المغرب من فرض وجود فاكهة الأفوكادو في الأسواق العالمية بفضل جودة المنتوج الذي تضاعفت ثلاثة مرات إلى الدول الأوروبية حسب معطيات أوردتها وزارة الفلاحية والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات. ومقابل فواكه دول أمريكية اللاتنينية من قبيل الشيلي والمكسيك وكولومبيا والبيرو، تمكنت فاكهة الأفوكادو المغربية من شق طريقها إلى الأسواق الأوروبية، حيث يشهد الإقبال عليها ارتفاعا بسبب جودتها، تضيف معطيات وزارة الفلاحة المغربية التي أكدت أن المساحة المخصصة لزراعتها شهدت زيادة بنسبة أكثر من 150 في المائة مقارنة مع السنة الماضية. وجاء في هذه المعطيات أن جودة الفاكهة المغربية يمكن مقارنتها بالإسبانية وأن المغرب يجد فرص أحسن من أجل تصدير منتوجه إلى الأسواق المغربية رغم جائحة كوفيد 19 حيث أكدت أن صادراته من هذه الفاكهة بلغت إلى حدود 9 ماي الماضي، 32 ألف و800 طن أي حوالي ثلاثة أضعاف الكميات التي جرى تسجيلها خلال الفترة نفسها من السنة الماضي (11 ألف و200 طن). وإلى جانب معيار الجودة التي تتوفر عليها هذه الفاكهة المغربية تحدثت الوزارة عن عامل القرب بين المغرب والدول الأوروبية، حيث أكدت أن المغرب تحول إلى مورد للزبائن الأوروبية من قبيل هولندا والممكلة المتحدة بسبب قرب المسافة الرابطة بينهم. وأكدت الوزارة أنه في أقل من عشر سنوات، انتقلت صادرات المغرب من هذه الفاكهة من 2000 طن سنة 2010 إلى 33 ألف طن سنة 2019 بفضل البنيات التحتية التي جعلت من المغرب يحتل المرتبة الثالثة على الصعيد الإفريقي بعد كينيا وأفريقيا الجنوبية بتصدريهما على التوالي 50 ألف طن و 40 ألف طن من الأفوكادو.