تستعد منظمة الصحة العالمية لإطلاق تطبيق رقمي خاص بها، يهم تتبع مسارات انتقال العدوى بفيروس "كوفيد 19"، وذلك مع نهاية شهر ماي الجاري، وفقا لما أفادته مصادر صحية ل "الصحراء المغربية". ويعتمد هذا التطبيق على استعمالات خصائص التكنولوجيا الحديثة من خلال الاستعانة بنظام "البلوتوت" بدلا من التحديد الجغرافي، بهدف توظيفه في تشخيص الإصابة بفيروس "كوفيد19" في مرحلة أولى، قبل نقل استخدامه لأجل رصد وتتبع سلسلة انتقال العدوى بفيرس "كوفيد 19"، في مرحلة ثانية. وتكمن أهمية التطبيق الرقمي في مواكبة تطورات الوضعية الوبائية للفيروس، بالموازاة مع رفع عدد من الدول للحجر الصحي الذي فرضته جائحة "كورونا"، وذلك للتحكم في مسارات انتقال الفيروس وتفادي تسجيل بؤر جديدة للعدوى بالفيروس، وذلك في إطار توسيع الطرق المستعملة في التشخيص المبكر والرصد الاستباقي لحالات الإصابة بعدوى الداء، تضيف المصادر التي تواكب الاطلاع على الانتاجات العلمية والأدبية المتعلقة ب"كوفيد 19". ويعمل نظام التطبيق الجديد على استجواب الأفراد حول الأعراض المرضية التي يشعرون بها، لأجل توجييهم وإرشادهم حول السبل الممكنة لأجل الكشف المبكر والتأكد من سلامتهم أو عدواهم بالفيروس، إذ يمكن التطبيق الشخص المعني باستعماله من معطيات حول ما إذا سبق له مخالطته مصاب بفيروس "كوفيد 19". وترمي منظمة الصحة العالمية إلى اعتماد طريقة تسهل تعقب سلسة العدوى بالفيروس وبالتالي التمكن من حصر مسارات انتقال الإصابة بالمرض، إذ تستهدف المنظمة من توظيف التكنولوجيا الحديثة، مساعدة الدول السائرة في طريق النمو لتملك وسائل تقنية تساعدها على الرصد المبكر لمواقع انتشار العدوى بالفيروس وبالتالي تبني إجراءات استباقية وأكثر نجاعة لمحاصرة توسع رقعة انتشاره بين مواطنيها. ويتيح التطبيق العام لمنظمة الصحة العالمية لكل دولة ملاءمة خصائصه مع معطياتها المحلية على أساس إصدار نسخة خاصة بها، عبر التحكم في التطبيق حسب المعلومات التي تود الدولة تسخيره لأجل محاصرة "كوفيد19". ولأجل تنزيل هذا التطبيق على أرض الواقع، تجري مشاورات بين منظمة الصحة العالية ومؤسسات "غوعول" و"أبل"، لتطوير التطبيق مع تقديم ضمانات حماية المعطيات الشخصية لمستعملي التطبيق، وفقا للتوجسات التي عبر عنها فريق من خبراء المنظمة حول الموضوع.