توقعت وسائل إعلام إسبانية إغلاق معبري سبتة ومليلية المحتلتين إلى غاية شتنبر المقبل فيما أكدت أن المغرب سيعلن عن الإجراءات المتعلقة بعودة الجالية المغربية من الخارج بعد انتهاء حالة الطوارئ الصحية في المغرب وإسبانيا. وفي الوقت الذي كشفت أرانتشا كونزاليز لايا، وزيرة الخارجية الإسبانية، في تصريحاتها للصحافة عدم علمها بإبقاء معبري سبتة ومليلية المحتلتين مغلقان إلى غاية الصيف المقبل وأنها ستعلن قريبا عن الجديد في هذا الموضوع، أورد موقع إيل الإسبانيول أن المغرب سيواصل إغلاقه المعبرين بسبب الوضع الصحي الذي خلفه وباء فيروس كورونا المستجد. وجاء في الموقع نفسه أن هذا الإغلاق سيؤثر على عملية مرحبا 2020 التي تمكن عودة الجالية المغربية المقيمة في أوروبا عن طريق إسبانيا إلى المغرب. وعلاقة بالموضوع أفادت وكالة أوروبا بريس أن شريف شرقاوي، القنصل العام للمغرب في إشبيلية، أوضح في حوار مع قناة تلفزية إسبانية، أن المغرب سيتناول الملف المتعلق بعملية العبور 2020 "بالتدريج بين أولويات أخرى" عندما تنتهي مرحلة حالة الطوارئ الصحية والعزل الصحي في المغرب وفي إسبانيا. وقال القنصل العام المغربي، إن حالة الطوارئ مازالت مستمرة في المغرب وأن المواطنين يواصلون العيش في ظل العزل الصحي وحينما ينطلق رفع هذا العزل ستناقش كيفية عودة مغاربة الخارج تدريجيا إلى جانب أولويات أخرى. وبالمناسبة تحدث شرقاوي عن السياسة الوقائية التي يعتمدها المغرب خلال الوضعية الاستثنائية التي خلفها الوباء، وعن استقبال رمضان في ظل الظروف الحالية الداعية إلى تفادي التجمعات حيث قال إن هذا الشهر سيكون مختلفا وأنه يدرك الأخطار التي يمكن أن تخلفها تلك التجمعات، وبالتالي أشاد بتفهم المغاربة المقيمين في مقاطعة الأندلس للتدابير الوقائية اللازمة.