بلغ معدل مستعملي البوابة الإلكترونية TelmidTICE، منذ إطلاق عملية التعليم عن بعد في 16 مارس الماضي، حوالي 600 ألف مستعمل(ة) يوميا، كما بلغ مجموع الموارد الرقمية المصورة التي تم إنتاجها 3000 موردا. وأوضحت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، أمس الخميس، في حصيلة مرحلية لعملية التعليم عن بعد، أن العملية أطلقت في إطار التدابير الاحترازية والوقائية التي اتخذتها بلادنا من أجل مواجهة انتشار وباء كورونا"كوفيد-19" بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، لضمان الاستمرارية البيداغوجية، والتي أسفرت عن تحقيق نتائج أولية إيجابية على عدة مستويات. وتوفر البوابة الإلكترونية مضامين رقمية مصنفة حسب الأسلاك والمستويات التعليمية وكذا المواد الدراسية. وأعلنت الوزارة أنه سعيا إلى ضمان الانصاف وتكافؤ الفرص وتقليص الفوارق بين الأسر التي تتوفر على التجهيزات وتلك التي لا تتوفر على هذه التجهيزات، وأخذا بالاعتبار وضعية بعض المناطق بالعالم القروي الغير مربوطة بشبكة الأنترنيت، شرعت في التاريخ نفسه في بث الدروس المصورة، في مرحلة أولى، عبر "القناة الثقافية" مع إعطاء الأولوية للمستويات الإشهادية. وأضافت أنه ابتداء من الاثنين 23 مارس 2020، شرعت "القناة الأمازيغية" في بث دروس مصورة، ثم تلتها "قناة العيون" منذ الثلاثاء 24 مارس 2020، مما مكن من تغطية جميع المستويات الدراسية من السنة الأولى ابتدائي إلى السنة الثانية بكالوريا. ووصل عدد الدروس اليومية التي تبثها القنوات التلفزية الوطنية الثلاث، حسب الوزارة، إلى 56 درسا كل يوم بما مجموعه 730 درسا منذ انطلاق هذه العملية. كما بلغ عدد الدروس المصورة التي تم إنتاجها إلى غاية الأربعاء فاتح أبريل الجاري، تضيف حصيلة الوزارة، حوالي 2600 درسا على المستوى المركزي والجهوي والإقليمي. ولأجل تمكين الأساتذة من التواصل المباشر مع تلاميذهم، وكذا تنظيم دورات للتعليم عن بعد عبر اقسام افتراضية تتيح إمكانية إشراك التلاميذ في العملية التعليمية التعلمية، أطلقت الوزارة ابتداء من الاثنين 23 مارس 2020، العمل بالخدمة التشاركية «Teams» المدمجة في منظومة مسار، حيث بلغ عدد الأقسام الافتراضية التي تم إنشاؤها إلى غاية يوم الأربعاء فاتح أبريل الجاري 400 ألف قسما افتراضيا بالنسبة للمؤسسات التعليمية العمومية، بنسبة تغطية تساوي 52 في المائة من مجموع الأقسام، و30 ألف قسم بالنسبة للمؤسسات التعليمية الخصوصية بنسبة 15 في المائة. وبلغ عدد المستعملين لهذه الخدمة في فاتح أبريل ما مجموعه 100 ألف مستعمل نشيط(ة)، علما بأن هذه الأرقام تتزايد يوما بعد يوم. وفيما يتعلق بتكوين الأساتذة أطر الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين وأطر الإدارة التربوية عن بعد والذي يتم عبر بوابة خاصة بهم «e-takwine» ، كشفت الحصيلة أن عدد المستفيدين من هذه العملية بلغ إلى غاية الأربعاء فاتح أبريل 2020: 23 ألف مستفيد(ة). أما بخصوص قطاع التعليم العالي، ذكرت الوزارة أن الجامعات تتوفر على منصات إلكترونية مكنت الأساتذة الباحثين من وضع محاضراتهم ودروسهم رهن إشارة الطلبة بنسبة تغطية تتراوح ما بين 80 و100 في المائة. وأفادت أنه تم انطلاقا من الأربعاء 25 مارس 2020 الشروع في بث دروس ومحاضرات عبر القناة التلفزية "الرياضية" تهم سلك الإجازة الأساسية: 3 ساعات للبث (6 دروس) يوميا، على أن يتم الانتقال إلى 6 ساعات (12 درسا) في اليوم ابتداء من الاثنين 6 أبريل الجاري. وعلى مستوى قطاع التكوين المهني، أعطت الوزارة ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل الانطلاقة الرسمية لبوابة إلكترونية "للتعليم عن بعد" ابتداء من الخميس 19 مارس 2020، كما وفرت إمكانية خلق "أقسام افتراضية" من أجل التواصل المباشر بين المكونين والمتدربين عبر الخدمة التشاركية "TEAMS. ومن أجل تيسير الولوج إلى مختلف المنصات الإلكترونية وتمكين جميع التلاميذ والطلبة والمتدربين من متابعة التحصيل الدراسي والعلمي في أفضل الظروف الممكنة، وبتنسيق مع وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي والوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات، قررت شركات الاتصالات الثلاث، أن يصبح الولوج مجانيا بصفة مؤقتة إلى جميع المواقع والمنصات المتعلقة ب"التعليم أو التكوين عن بعد" الموضوعة من طرف الوزارة مع الإشارة إلى أن هذه المجانية لا تشمل البث المباشر «Streaming»عبر قناة «Youtube». ونظرا للوضعية الاستثنائية التي تعيشها بلادنا والتطورات التي عرفتها أخيرت وضمانا للاستمرارية البيداغوجية، وتفاديا للآثار السلبية التي قد يسببها أي توقف في التحصيل الدراسي والعلمي الذي يتم حاليا من خلال التعليم عن بعد، عملت الوزارة على مواصلة التعليم والتكوين عن بعد دون توقف، وبالتالي تم تأجيل العطلة الربيعية التي كانت مقررة بالنسبة لجميع الأسلاك الدراسية التابعة لقطاعات التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي. وفي هذا السياق، عملت الوزارة على إدراج حصص للدعم والتقوية عن بعد بشكل تدريجي في شبكة برمجة دروس التلفزة المدرسية التي يتم بثها عبر القنوات التلفزية. وبعد أن ثمنت الوزارة انخراط الأمهات والآباء، دعتهم إلى المزيد من التعبئة من أجل مواكبة بناتهم وأبنائهم، وتوفير الظروف المواتية لهم من أجل التحصيل الدراسي عن بعد وفق برنامج مضبوط يتماشى والبرمجة التي وضعت الوزارة، والتي تراعي التدرج البيداغوجي للتعلمات، ويأخذ بالاعتبار خاصية "التعليم عن بعد" والتي لا ينبغي أن تتجاوز فيها مدة التعلمات 4 ساعات ونصف إلى 5 ساعات في اليوم كحد أقصى، مع تخصيص فترات زمنية لأخذ قسط من الراحة والقيام بأنشطة ترفيهية تمكنهم من تجديد طاقاتهم الذهنية والجسدية. كما نوهت الوزارة بجميع الأستاذات والأساتذة والمكونين والمفتشات والمفتشين وجميع الأطر التربوية والإدارية والتقنية مركزيا وجهويا وإقليميا على انخراطهم اللامشروط في جميع التدابير التي اتخذتها الوزارة والتي من شأنها ضمان الاستمرارية البيداغوجية، متقدمة بعبارات الشكر والامتنان إلى جميع الشركاء الذين ساهموا في المجهودات المبذولة من أجل مواصلة التحصيل الدراسي لبناتنا وأبنائنا في ربوع وطننا الحبيب.