أشادت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال بتوجيهات جلالة الملك محمد السادس حفظه الله إلى الحكومة والجهات المختصة، بهدف تقديم الدعم المالي المباشر للعاملين في القطاعين المهيكل وغير المهيكل، ومساندة الفقراء والمحتاجين والفئات الهشة، والمتضررين من تداعيات جائحة كورونا، والتي سيتم تمويلها من الصندوق الخاص لمواجهة جائحة كورونا الذي كان جلالته قد دعا إلى إحداثه. ودعت اللجنة التنفيذية، الاثنين، خلال اجتماعها عن بعد، المخصص لمتابعة لتطورات المرتبطة بجائحة فيروس كورونا كوفيد 19، الحكومة والسلطات العمومية إلى ضرورة تكثيف التواصل حول كافة التدابير المتخذة على المستويين الاقتصادي والاجتماعي. وأكدت على ضرورة اعتماد معايير موضوعية وشفافة لضمان استفادة الأسر التي تشتغل في القطاع غير المهيكل ولا تستفيد من بطاقة راميد، وتقوية التواصل مع الفئات المستهدفة لضمان نجاح هذه العملية. وعبرت اللجنة عن تقديرها عاليا لروح الالتزام والمسؤولية التي عبر عنها المواطنون في الامتثال لحالة الطوارئ الصحية والبقاء في منازلهم، والتقيد بتعليمات السلطات العمومية، داعية إلى التعامل الصارم مع بعض الحالات المنفلتة في إطار الالتزام التام بالقوانين، وكذا احترام منظومة الحقوق والحريات كما هي منصوص عليها في الدستور المغربي . كما نوهت بالحس الوطني العالي الذي أبان عنه المغاربة من خلال المساهمات التي يقدمونها، سواء كمقاولات أو كأفراد، لفائدة الصندوق الخاص لمواجهة جائحة كورونا، مهيبة بجميع المواطنين إلى مواصلة التعبئة الجماعية وتقوية الوحدة الوطنية، والشعور الوطني والتضامني، والتجند كجسد واحد، خلف جلالة الملك محمد السادس نصره الله لمواجهة هذه الظرفية الاستثنائية. كما أكدت على التحلي باليقظة التامة، ومواصلة الالتزام بمقتضيات حالة الطوارئ الصحية، وضرورة البقاء في المنازل وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى أو للحاجة الملحة التي لا يمكن الاستغناء عنها، منبهة إلى أن الأيام القليلة المقبلة ستكون حاسمة ومصيرية بالنسبة لبلادنا، وليس لنا خيار سوى خيار الالتزام من أجل الانتصار. وبعد أن نوهت اللجنة التنفيذية باستمرار المؤسسات الدستورية والمرافق العمومية في أداء مهامها وأدوارها خدمة للمصلحة العامة، أثنت بحرارة على أيادي الأطباء ومساعديهم ونساء ورجال الصحة، باعتبارهم الخط الأمامي في معركة مواجهة فيروس كورونا، مشيدة بالتضحيات التي يقدمونها وبالمخاطر التي يركبونها من أجل معالجة المرضى والتصدي لهذه الجائحة. كما نوهت بنساء ورجال التعليم الذين تعبئوا من أجل مواصلة أداء رسالتهم النبيلة عن بعد والاستمرار في تأمين مهام التدريس لفائدة التلاميذ والطلاب، مشيدة، أيضا، بالعمل الوطني الذي تقوم به مختلف أجهزة الدولة والسلطات العمومية، وفي مقدمتها القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي، والأمن الوطني، والقوات المساعدة، والوقاية المدنية، والإدارة الترابية، والسلطات المحلية، والجماعات الترابية، في مواجهة جائحة كورونا، ضمانا لسلامة مواطنينا وأمن بلادنا.