أصدرت مجموعة OCP، الرائدة عالميا في صناعة الأسمدة، أمس الثلاثاء، نتائجها المالية لسنة 2019. وبهذا الخصوص قال مصطفى التراب، الرئيس المدير للمجموعة "خلال سنة 2019، حققت مجموعة OCP نتائج تشغيلية قوية رغم ظروف السوق غير المواتية مقارنة بالسنة الماضية، حيث سجلت المجموعة نتائج مالية تعتبر الأعلى في القطاع، مدعومة بنمو قدرات إنتاجها وكذا كفاءتها التشغيلية. وكما كان متوقعا، ساهم تصحيح السعار سنة 2019 في انخفاض أهم المؤشرات المالية، كما انخفضت كذلك أسعار الأسمدة ب 35 في المائة، وهو أقل بكثير من التوقعات في هذه الصناعة. وفي هذا السياق، تمكنت المجموعة من الحفاظ على أداء متوازن في القطاعات الثلاث لسلسة الإنتاج، وهو ما مكن من تسجيل هامش (إيبتيدا) في حدود 28 في المائة، وهو أعلى بكثير من النسبة المتوسطة المسجلة في هذا القطاع". وأضاف التراب موضحا "إن سنة 2019، شهدت مواصلة مجموعة OCP تلبية الاحتياجات المرتبطة بالمنتجات لتشكيلة من الزبناء متنوعة جغرافيا، وخاصة في أمريكا اللاتينية وأوروبا، مع تطوير الطلب على الأسمدة في الأسواق الناشئة للقارة الإفريقية التي عرفت ارتفاعا بنسبة 11 في المائة مقارنة بسنة 2018". وتابع مصطفى التراب مبرزا "بالإضافة إلى ذلك، قمنا بتعزيز مكانتنا في المنتجات المتخصصة التي حققت 34 في المائة من حجم مبيعات الأسمدة سنة 2019، وتواصل هذه المنتجات المساهمة في حصة كبيرة من صادراتنا بفضل تطوير حلول جديدة للتسميد ملائمة للزراعات والتربة وتستجيب للاحتياجات الخاصة للفلاحين عبر العالم". وبخصوص المؤشرات الرئيسية للمجموعة عند متم دجنبر 2019، يشار إلى أن رقم معاملاتها بلغ 54092 ملون درهم، مقابل 55906 مليون درهم سنة 2018، أما هامش الربح فبلغ 34225 مليون درهم، مقابل 35236 مليون درهم سنة 2018، مع استقرار نسبة هامش الربح عند 63 في المائة، في حين بلغت أرباح المجموعة قبل احتساب الفوائد والضريبة والاستهلاك ونقص القيمة "إيبتيدا" 15333 مليون درهم، مقابل 17076 مليون درهم سنة 2018. وأظهرت النتائج نفسها، أن نسبة هامش أرباح المجموعة قبل احتساب الفوائد والضريبة والاستهلاك ونقص القيمة 28 في المائة مقابل 31 في المائة سنة 2018. وبلغت تكاليف الاستثمار 13964 مليون درهم، مقابل 10801 مليون درهم سنة 218. وهكذ، سجلت المجموعة بخوص النتائج التشغيلية والمالية عند متم دجنبر 2019 سنة 2019 ، أداء جيدا وحافظت على مستوى عالي من الربحية، رغم الانخفاض العام في الأسعار، وذلك بفضل تعزيز القدرات والتحكم في التكاليف. ويذكر، أنه طوال السنة، تراجعت أسعار الأسمدة من ربع السنة إلى آخر وانخفضت بشكل عام بنسبة 35 في المائة، ويرجع ذلك أساسا إلى التأثير المشترك لوفرة العرض، انخفاض أسعار المواد الأولية وخاصة الكبريت، والظروف المناخية غير الملائمة، وكذا لانخفاض قيمة عملة الرنمينبي. وارتفعت واردات الأسمدة في جميع الجهات، ولكنها تجسدت خاصة من خلال تراكم المخزون، وخاصة في الولاياتالمتحدةالأمريكيةوالهند. وفي الواقع، تضرر السوق الأمريكي بموسمين زراعيين ضعيفين ومتواليين، بينما قامت الهند بأغلب مشترياتها خلال النصف الأول من سنة 2019 بفعل الأمطار الموسمية. وفي هذا السياق، انخفض رقم المعاملات بشكل طفيف وبنسبة 3 في المائة مقارنة بالسنة الماضية حيث بلغ 092 54 مليون درهم. سنة 2019، وانخفض رقم معاملات قطاع الصخور بنسبة 4 في المائة مقارنة بالسنة الماضية وشكل 18 في المائة من رقم المعاملات الإجمالي. تأثر هذا القطاع بانخفاض الأحجام ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى انخفاض الطلب في أمريكا الشمالية بسبب إغلاق القدرات الصناعي وتراجع المبيعات في أمريكا اللاتينية، في حين عرف سعر الصخور ارتفاعا طفيفا مقارنة بالسنة الماضية مستفيدا من التأثير الإيجابي لتشكيلة المنتجات. وحسب المجموعة، فإن مبيعات الحامض الفوسفوري شكلت 17 في المائة من إجمالي رقم المعاملات وانخفضت بنسبة 4 في المائة مقارنة بالسنة الماضية تحت تأثير انخفاض الأسعار مقارنة بسنة 2018، وطلت الأحجام مستقرة على نطاق واسع مدعومة أساسا بارتفاع الأحجام المصدرة إلى الهند، حيث تم تحفيز الطلب من خلال الإنتاج المحلي للأسمدة.