غادر أمين وديعي مستشفى الدوق دوطوفار بمدينة طنجة، أمس الأحد، بعد أن تماثل للشفاء من فيروس كورونا، ليعود من جديد إلى أحضان زوجته وأطفاله. خبر علاج وديعي لم يفرح فقط أفراد عائلته في مدينتي طنجة والدارالبيضاء، بل سعد بسماعه كل مواطنو المملكة، إذ تلقى عدد من التهاني والتبريكات على تطبيقات الواتساب و"الفايس بوك"، وعبر الهاتف. إيمان هذا الشاب القوي بالقضاء والقدر، وحبه للحياة وامتتاله لنصائح الأطباء جعله يقاوم المرض بمعنويات عالية، فهو من خلال حديثه مع "الصحراء المغربية"، أكد أنه كان بإمكانه أن يغادر المستشفى يوم السبت الماضي، بعد أن توصل الطاقم الطبي بالتحاليل المخبرية بنتائج إيجابية، لكن، يضيف أصر الطاقم الطبي على إعادة تحاليل مخبرية أخرى للتأكد بشكل نهائي بنماثلي للشفاء وبالفعل أخبر أول أمس الأحد بشفائه من الفيروس". يحكي أمين أنه سافر إلى إسبانيا في مهمة عمل، وعاد إلى المغرب بعد أن توقفت الرحلات الجوية، عبر مدينة مليلية، وصل مدينة طنجة يوم 12 مارس الجاري، لكنه شعر بنوع من العياء، وفي يوم 14 مارس شعر بألم حاد في الرأس، حينها تبادر إلى ذهنه أن هذه العلامات دليل على إصابته بفيروس كورنا. قرر الوديعي التوجه إلى المستشفى، لكن بعد معاينته لم تظهر للطاقم الطبي علامات المرض، فطلب منه المكوث في المنزل، ، إلا أن ألم الرأس اشتد بشكل غريب مع ارتفاع في درجة حرارة ة الجسم، إذ بلغت 39 درجة، ساعتها أخبر زوجته أن سيتخذ أحد غرف البيت مكانا للحجر الصحي، والغريب ي الأمر يقول، إنه لم يشعر بضيق في جهاز التنفس أو نزلات البرد الشديدة. وأضاف الوديعي، " بمجرد ما علمت زوجتي باحتمال إصابتي بالفيروس اللعين، اتصلت بأحد معارفها بوزارة الصحة، فتم الاتصال بمستشفى طنجة، وبعد ساعات حضرت سيارة إسعاف الوقاية المدنية ونقلت إلى المستشفى ووضعت بوحدة العزل لتلقي العلاجات الضرورية". وأردف الشاب المتعافي قائلا" بالفعل خضعت للعلاج بواسطة بالنيفاكين وهو الاسم التجاري للكلوروفين، طعمه مر ، وكنت كلما ابتلعته أشعر بالرغبة في القيء، لكنه ساعد في علاجي من الفيروس وانخفضت درجة الحرارة المرتفعة وبدأت أتماثل للشفاء". رغم تماثل الوديعي للشفاء فإن شريط الأيام الصعبة التي قضاها في وحدة العزل وهي 14 يوميا لم تفارق مخيلته، مرددا "داخل وحدة العزل الأطقم الطبية التي تسهر على علاجنا لا نعرف ملامحهم، الكل يرتدي الواقيات والقفازات". وتبين من خلال الحديث مع الوديعي وأفراد عائلته أن حالته مستقرة، وأنه يواصل علاجه حسب تعليمات الأطباء. ولم يفت الوديعي أن يتقدم بالشكر للأطقم الطبية التي سهرت على علاجه، وجميع من اتصل للاطمئنان عن حالته، وختم" أورفع أكف الدعاء ونسأل الله العلي القدير الشفاء للجميع ويرفع عنا البلاء يارب العالمين".