شنت مختلف القوات العمومية بتراب عمالة مراكش، أمس الأربعاء، حملة واسعة عبر أحياء وشوارع المدينة وضواحيها، من أجل فرض احترام قانون حالة الطوارئ الصحية، وإيقاف جميع من يرفض الامتثال للإجراءات الاحترازية المعلن عنها. وأسفرت الحملة الأمنية التي جند خلالها عناصر الشرطة والدرك والقوات المساعدة، عن إيقاف العشرات من الأشخاص جراء تورطهم في خرق حالة الطوارئ الصحية، لعدم توفرهم على تصاريح التنقل ومغادرة المنزل، إلى جانب ارتكابهم جنحا أخرى تتعلق بالسكر العلني، استهلاك المخدرات، تعنيف واهنة موظفين عموميين أثناء قيامهم بمهامهم. وحسب مصادر مطلعة، فإن الموقوفين تم الاحتفاظ بهم رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، لإخضاعهم لإجراءات البحت والتحقيق، والاستماع إليهم في محاضر قانونية قبل إحالتهم على النيابة العامة. وكانت السلطات المحلية والقوات العمومية، بدعم من القوات المسلحة الملكية، تجندت مباشرة بعد الإعلان عن حالة الطوارئ الصحية بالمملكة، من أجل تحسيس المواطنين وتوعيتهم بأهمية احترام هذا القرار، والتزام منازلهم وعدم مغادرتها إلا في الحالات القصوى، غير أن بعض مظاهر التسيب والتهور لدى شريحة واسعة من المواطنين، الذين دأبوا على التصرف كما لو أن الأمور عادية ولا وجود لحالة طوارئ صحية، خاصة في بعض الأحياء الشعبية، بالإضافة إلى مدمني المخدرات والخمور، اعتادوا الانزواء في أمكنة من أزقة وشوارع معلومة لتناول هذه الممنوعات بشكل جماعي.