أغلقت مع بداية الأسبوع الحالي، جل الأكشاك التي كانت مخصصة لبيع الجرائد والمجلات بمدينة فاسومكناس ومناطق أخرى بالجهة، أبوابها في وجه زبنائها بشكل إرادي، حيث استأنس الزبناء بقرار تحول الجرائد إلى التوزيع بصيغ إلكترونية وبالمجان إلى غاية انتهاء الظرفية الحالية. إغلاق أكشاك بيع الجرائد والمجلات، جاء عقب بلاغ لوزارة الثقافة والشباب والرياضة، التي دعت معظم الجرائد المطبوعة إلى وقف عملية الطبع ابتداءا من يوم الأحد 22 مارس، كتدبير احترازي ووقائي من خطر تفشي فيروس كوفيد-19، مع البحث عن صيغ بديلة لمواصلة تقديم خدمة الإخبار وتزويد المواطنين بمعلومات يومية دون توقف، وكذا بعد قرار توقف حركة النقل بين المدن لوسائل نقل عامة وخاصة. إن وقف طبع توزيع الصحف الورقية، أدى بمعظم الأكشاك المتخصصة في بيع الجرائد اليومية إلى التوقف وإغلاق الأبواب، باستثناء بعض الأكشاك التي توزع بعض المواد الغذائية وتبيع السجائر، والتي سحبت الألواح المخصصة لوضع الجرائد والمجلات بعد أن أصبحت فارغة تماما. وازدادت نسبيا عملية الإقبال على الأشكاك المخصصة لبيع الجرائد والمجلات الأسبوع الماضي، وذلك بعد الاستفادة من قرار إغلاق المقاهي يوم الإثنين 16 مارس، إذ تحول زبناء المقاهي الذين يقرؤون أكثر من جريدة واحدة بالمجان داخل المقهى، إلى اقتناء الصحف الورقية من الأكشاك مباشرة، وهو مطلب لم يتحقق للعاملين في مجال طبع وتوزيع الجرائد، حيث شكلت المقاهي على الدوام تحديا كبيرا أمام بيع أعداد كبيرة من الجرائد بسبب إحجام الزبناء عن اقتنائها، مستفيدين من توفرها بالمجان بالمقاهي أثناء احتساء كأس شاي أو قهوة ساخن. ومع عودة الأمل ومحاصرة تفشي فيروس كوفيد-19، ستحيي من جديد عملية طبع الجرائد والمجلات وتستأنف شركات التوزيع عملها في تزويد هذه الأكشاك وغيرها بجهة فاسمكناس وبكل تراب المملكة بآلاف النسخ الورقية، مما سيشكل إعادة بث الحياة في أكشاك بيع الجرائد والمطبوعات، ويتذكر زبناء الجرائد وباقي المطبوعات، أهمية التوجه بشكل مباشر إلى الأكشاك لإقتناء الجريدة عوض انتظار الدور بالمقهى لقراءتها وهي مبعثرة من كثرة تصفحها وكثرة تقليب صفحاتها من يد إلى يد ومن زبون إلى زبون.