في الوقت الذي تعددت مبادرات المغاربة بمختلف جهات المملكة، والتي تدعو إلى التحلي بروح المسؤولية واتخاذ التدابير الاحترازية والوقائية للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد19)، لجأت مجموعة من العائلات المراكشية إلى إشهار إعلانات بأبواب منازلها بعدد من أحياء مدينة مراكش في وجه الضيوف لإيصال رسالتهم لمن يستهينون بالوضع الذي تمر منه البلاد، وذلك في إطار التجاوب مع التدابير والإجراءات التي تم اعتمادها للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد. ولتفادي الإحراج، قرر أرباب هذه العائلات وضع إعلانات بأبواب منازلهم مرصعة بعبارة "عاجل.. تم إغلاق باب دارنا في وجه جميع أفراد العائلة وكذا الجيران إلى إشعار آخر.. بقى فدارك". وانخرطت جمعيات المجتمع المدني بمختلف أحياء مدينة مراكش، في حملات تحسيسية ضد فيروس كورونا المستجد، مطالبين المواطنين بالبقاء في بيوتهم وعدم مغادرتها إلا في الحالات القصوى. ودعا نشطاء جمعويون السكان إلى التقيد بالإجراءات الإحترازية والتزام بيوتهم لتفادي تفشي الفيروس المستجد. وطالبت جمعيات تهتم بالتربية وشؤون الطفل، الآباء بإجبار أبنائهم على البقاء في المنازل، وعدم مطالبتهم بالخروج من أجل التسوق. كما وضع هؤلاء النشطاء رهن إشارة كبار السن والمرضى، أرقاما هاتفية للإتصال بهم من أجل قضاء جميع الحاجيات اليومية الضرورية بالنسبة لهذه الفئات على امتداد الليل والنهار. ووزع نشطاء الجمعيات البيئية، التربوية والثقافية بكل من أحياء الكدية، أكيوض ومبروكة والمجد، ملصقات ومطويات، تضم مجموعة من الإرشادات والاحتياطات التي يجب على المواطنين اتخاذها لتفادي انتشار عدوى فيروس كورونا.