أضافت مصادر "المغربية" أن حسن جابر، قاضي التحقيق، أمر عناصر الفرقة بتفريغ شريط الفيديو وتضمين محتواه في محاضر قانونية وتسليمها له قبل جلسة انطلاق التحقيق التفصيلي، التي ستنطلق الأسبوع المقبل. وأشارت المصادر إلى أن شريط الفيديو يتضمن لحظات ايداع المعتقل المتوفي في المخفر، كما يحتوي على مشاهد لرجال الأمن المتابعين، الذين يعتقد أنهم عرضوه للضرب والجرح قبل نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج. يذكر أن قاضي التحقيق كان استمع ابتدائيا لثمانية من رجال الأمن، سبعة في حالة اعتقال، بينهم اثنان من فرق اللواء الخفيف (البلير)، والتاسع في حالة سراح، قبل أسبوعين، كما أمر بمتابعة أربعة آخرين، اثنان من ضباط الشرطة، وعنصران من فرقة " بلير"، وإيداعهما المركب السجني عكاشة، في إطار الاعتقال الاحتياطي. وينتظر، حسب مصادر "المغربية"، أن يستمع قاضي التحقيق، خلال التحقيق التفصيلي، إلى مسؤولين أمنيين في قطاع الدائرة الأمنية التي كان الضحية معتقلا فيها قبل وفاته. يذكر أن عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية باشرت تحقيقات متوالية مع أربعة ضباط شرطة آخرين بخصوص الملف نفسه، إذ أحالت تصريحاتهم على قاضي التحقيق، لينظر بشأنها. وأحيل رجال الأمن المتابعون، الذين يزاولون مهامهم بدائرة أمنية تابعة لقطاع آنفا، على الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بعد أوامر للوكيل العام للملك، بإحالتهم على البحث والاستماع إليهم بخصوص حادث "تعذيب" بمقر الشرطة انتهى بوفاة، ووضعهم رهن الحراسة النظرية. وجاءت متابعة رجال الأمن بتهمة "التعذيب الناتج عنه وفاة" على إثر وفاة شاب أوقف من قبل مصالح الدائرة الأمنية في تدخل أمني، يقول المتهمون إنه كان في "حالة هيجان، واحتفظ به داخل المخفر، ثم نقل إلى المستشفى الجامعي ابن رشد بسبب مضاعفات جروح وكدمات أصيب بها، نتيجة حالة الهيجان التي كان عليها، إلا أنه فارق الحياة بالمستشفى"، وأحيلت جثته على التشريح الطبي، حسب رواية الأمنيين المتهمين خلال التحقيق.