أبرز تاكيو في مقال كتبه من العيون، ونشرته الصحيفة في عددها ليوم أمس الخميس، أن "الأموال التي وضعت رهن إشارة الجيش والدبلوماسية الجزائريين لتوظيفها ضد المغرب لم تفد في شيء، حيث إن الجزائر فشلت فشلا ذريعا في مشروعها الرامي لخلق دولة تابعة لها على حساب الوحدة الترابية للمملكة". وأضاف أن توصية منظمة الوحدة الإفريقية سنة 1982، التي كرست الاعتراف بما يسمى بالجمهورية الصحراوية الوهمية بدعم كيدي من الجزائر لم تفد بدورها في شيء. وشدد مدير الصحيفة في هذا الصدد، على مغربية الصحراء "سواء على المستوى القانوني أو من خلال توافق السكان الذين يعيشون هناك دون إغفال الموارد المادية المهمة المستثمرة". وقال إن "الصحراء المغربية كانت كذلك بالأمس، ومغربيتها مكرسة بشكل أقوى اليوم. إنها كذلك بناء على التزام وعزم قادتها. وهي كذلك أيضا بناء على الاستثمارات الضخمة التي خصصتها لها المملكة. وهي مغربية بناء على إرادة السكان الذين يقطنون بها ويعتبرون أنفسهم من رعايا صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وهو ما يشهد به الاستقبال الحار والحماسي الذي خصصته مدينة العيون للعاهل المغربي". وأضاف أنه "ليس أمام الاتحاد الإفريقي إلا إعادة النظر في موقفه" حيث إن "الصحراء مغربية، كما يؤكد ذلك الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الصادر في 16 أكتوبر 1975. وقال الصحفي المالي إنه اكتشف في العيون "مدينة حقيقية، جذابة ونظيفة وجميلة، ببناياتها وطرقها المعبدة ومدارسها ومراكزها الصحية العمومية والخاصة وجامعتها ومعهدها للتكوين الصحي وغيرها، دون إغفال الفنادق المطلة على البحر التي سيتم إنجازها مستقبلا". وأضاف "الطرق (هنا) عديدة، والكهرباء والماء في متناول الساكنة. (..) ويحدث أن تقطع مسافة خمسة كيلومترات، بل وأطول من ذلك، عبر مساحات مجهزة بالصحراء، قبل تصل إلى حي مشيد بشكل جيد ومأهول بالساكنة ويتوفر على جميع المرافق". وبحسب مدير صحيفة (22 سبتمبر)، فإن هذا الإقلاع الذي تعرفه العيون يختلف لدرجة النقيض مع الوضعية التي كانت عليها الأقاليم الجنوبية للمملكة غداة جلاء المستعمر الاسباني. وقال "لقد شاهدنا برامج وثائقية وعاينا من خلال واقعا محزنا: ففي سنة 1975، جلاء المستعمر، كانت الصحراء عبارة عن فضاء كانت فيه ظروف العيش صعبة حيث لم بها بنيات تحتية اجتماعية أساسية. وأشار كاتب المقال، من جهة أخرى، إلى النموذج التنموي الجديد في الأقاليم الجنوبية، مبرزا أن الأمر يتعلق باستثمارات بقيمة 77 مليار درهم، أي 8 ملايير دولار، "للانتقال إلى الفعل الحقيقي الذي تعد الساكنة الصحراوية المستفيد الأوحد منه". ومن جهة أخرى، تناولت صحف مالية أخرى، من قبيل (لاندباندون)، في مقالات لموفديها الخاصين للصحراء المغربية، معززة بالصور، الاحتفالات التي نظمت بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء المظفرة. كما أبرزت هذه الصحف وجاهة ودلالة الخطاب الملكي السامي الذي ألقاه جلالة الملك محمد السادس بالمناسبة، وكذا البرنامج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية الذي أطلقه جلالته بالعيون.