سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الخرشي: الأطفال المغاربة يخلقون المفاجأة في البرنامج التعليمي الماليزي قالت ل'المغربية' إن 'مركز حساب الذكاء العقلي' ابرم اتفاقا مع الشركة الماليزية 'ايما'
في هذا السياق قالت حورية الخرشي، المديرة الوطنية ل"مركز حساب الذكاء العقلي (IMA)" إن "التلاميذ المشاركين في هذه المباريات فاز منهم 10 أطفال عن جدارة واستحقاق في المباراة الجهوية، التي نظمها مركز حساب الذكاء العقلي بالرباط، والتي تمت في جو طبعه الهدوء، سهر فيه المؤطرون والمشرفون على عملية التصحيح، حيث أعلنوا عن أسماء التلاميذ الفائزين، الذين وزعت عليهم الشواهد والميداليات تشجيعا لعطائهم، والاستمرار في متابعة تكوينهم في مجال الحساب الذكي، نشاط يزاولونه بموازاة مع متابعة دراستهم". وأوضحت الخرشي في اتصال مع "المغربية" أن مركز حساب الذكاء العقلي، " إيما" مركز تعليمي خاص يستهدف تنمية قدرات الأطفال ومهاراتهم في مجال حساب الذكاء العقلي، حيث استطاع المركز الحصول على حق الامتياز الحصري لبرنامج الذكاء العقلي من الشركة الماليزية Intelligent Mental arithmetic وهي عضو الاتحاد العالمي لحساب الذكاء العقلي والاتفاق معها لتطبيق هذا البرنامج في المغرب، وأضافت أن المركز يعمل على تعليم العمليات الحسابية مثل الطرح والجمع والقسمة، والضرب، وغيرها في وقت يكون مع التدريب أسرع 4/5 مرات من الآلة الحاسبة والحساب الآلي وذلك باستخدام المعدات(Abacus) . وبخصوص هذا البرنامج التثقيفي والتنشيطي في آن واحد قالت الخرشي إن "البرنامج يعتمد على قدرات المخ البشري المتميزة والذي ينقسم إلى شقين، يختص الشق الأيسر باللغة، والحروف، والحساب والأرقام، والمنطق، والتسلسل وغيرها مما جعل العلماء يطلقون عليه اسم الشق الأكاديمي، بينما يختص الشق الأيمن من المخ بالصور والألوان، والتخيل، والمشاعر، والموسيقى، واللحن، والنغم لذا أطلقوا عليه اسم الشق الفني، وفي حال نشاط شقي المخ في الوقت ذاته يكون عائد التعليم والاستيعاب والتذكر عاليا جدا ما ينتج لدينا أشخاصا متميزين أقرب إلى العبقرية". من جهة أخرى أبرزت المديرة الوطنية لمركز حساب الذكاء العقلي(IMA) أن برنامج حساب الذكاء العقلي، عبارة عن منهج مقسم إلى عشرة مقررات يستغرق انجازها 240 ساعة وكل مقرر يتطلب 24 ساعة تدريبية لمدة ثلاثة أشهر يتم ممارستها مدة ساعتين أسبوعيا، إضافة إلى حل واجب منزلي لمدة لا تزيد عن نصف ساعة في الأسبوع في كتاب خاص لكل مستوى إلى جانب تدريب يومي لمدة ربع ساعة على جهاز المعداد (ابوكاس). وعن الفئة العمرية التي تزاول هذا النشاط، تقول حورية الخرشي، إن "أعمارها تتراوح ما بين 4 و 14 سنة، وسبب في اختيار هذه الفئة العمرية لمشاركة في هذا البرنامج، إلى أن الشرط الأساسي لانتساب للمركز هو معرفة الطفل لعملية الجمع، والطرح لتتم الاستفادة من الدراسة إلى جانب أن الطفل في هذا العمر تكون لديه أدوات التعلم لازالت مفتوحة ولم تتأثر بالبيئة المحيطة". وأضافت أن "مركز حساب الذكاء العقلي بالرباط، يوجد به حاليا 200 طفل، من مختلف المستويات، يتابعون بالمركز دراستهم في إطار الأنشطة الموازية، وللمركز فروع في عدة مدن، كسلا، القنيطرة، وتطوان، وطنجة، ووجدة، وخريبكة، مكناس، موضحة أن "برنامج حساب الذكاء العقلي برنامج عالمي تعليمي خاص، يهدف إلى تنمية قدرات الأطفال ومهاراتهم في مجال حساب الذكاء العقلي، إذ يخضع لأعلى مستويات التطوير في أكبر مراكز تطوير وسائل التعليم، ومن أهدافه الارتقاء بمستوى التفكير وتوسيع المدارك وتنمية القدرة على التخيل، وصقل المواهب، وتنمية الإبداع على القدرة على التركيز ودقة الملاحظة، وتحسين القدرات الحسابية المختلفة، وتقوية الذاكرة، والرفع من مستوى الانتباه وتطوير التفكير المنطقي. للإشارة، فالبرنامج التعليمي هو برنامج عالمي ماليزي، أحدث بماليزيا سنة 1997، ويخول للمندمجين به في مختلف دول العالم الحصول على شهادة ماليزية، تمكنهم من متابعة دراساتهم العليا في مجال حساب الذكاء العقلي، ويستهدف الفئة العمرية من بين 4 إلى 14 سنة، وهي فترة معروفة بسن التنوير والمعروفة، ينمو فيها العقل بطريقة متسارعة، تصل إلى نسبة 90 في المائة.