كما حضر مسؤولون للتربية والتعليم من أكاديمية جهة الرباطسلا زمور- زعير، ومدراء بعض المؤسسات التعليمية، وفاعلون جمعويون في المجال التربوي، بالإضافة إلى آباء وأولياء التلاميذ وثلة من أطفال مركز مدينة الرباط. وقالت حورية خرشي، مديرة مؤسسة برنامج حساب الذكاء العقلي بالرباط، في تصريح ل"المغربية"، إن البرنامج وقع تطويره على أيدي خبراء المؤسسة الماليزية "INTELLIGENT MENTAL ARITHMETIC" المشهورة بسام "أيما"، الذين قدموه رسميا لأطفال المغرب عند انطلاقه في أكتوبر المنصرم، وأنه سيكون دعامة أساسية لتطوير المنظومة التربوية في المغرب. وأضافت أن "مؤسسة برنامج حساب الذكاء العقلي توجد بمدينة الرباط، وألحق بها عدد كبير من الأطفال، يتابعون بها دراستهم في إطار الأنشطة الموازية، ولها فروع بالقنيطرة، وتطوان، وطنجة، ووجدة، وخريبكة، وسفيتح مركز آخر بالدارالبيضاء"، موضحة أن "برنامج حساب الذكاء العقلي برنامج عالمي تعليمي خاص، يهدف إلى تنمية قدرات الأطفال ومهاراتهم في مجال حساب الذكاء العقلي، إذ يخضع لأعلى مستويات التطوير في أكبر مراكز تطوير وسائل التعليم، ومن أهدافه الارتقاء بمستوى التفكير وتوسيع المدارك وتنمية القدرة على التخيل، وصقل المواهب، وتنمية الإبداع على القدرة على التركيز ودقة الملاحظة، وتحسين القدرات الحسابية المختلفة، وتقوية الذاكرة، والرفع من مستوى الانتباه وتطوير التفكير المنطقي". وأوضحت أنه برنامج عالمي ماليزي، أحدث بماليزيا سنة 1997، ويخول للمندمجين به في مختلف دول العالم الحصول على شهادة ماليزية، تمكنهم من متابعة دراساتهم العليا في مجال حساب الذكاء العقلي، ويستهدف الفئة العمرية من بين 4 إلى 12 سنة، وهي "فترة معروفة بسن التنوير والمعروفة، ينمو فيها العقل بطريقة متسارعة، تصل إلى نسبة 90 في المائة". وحددت خرشي الهدف الأساسي للبرنامج في تحسين القدرات والمهارات، التي تنمي الذكاء عند الطفل، من خلال تنمية الأداء الذهني، وتجاوز حالة البطء إلى الشغف بالدروس، والإحساس بمتعة التعلم والإقبال عليها بشوق ودافعية، بما يعزز الثقة بالنفس من خلال امتلاك القدرات التي تفضي إلى تحقيق الكفاءة والنجاح في التحصيل الدراسي والمواقف الحياتية، التي تمنح للطفل القدرة على التحرر من طريقة التدريس التقليدية إلى متعة التعلم المباشر، بتنمية مهارات حركة الأصابع على المعداد، ليتمكن من تحريكها بسهولة، وبمرونة، بشكل يفضي إلى حل المسائل الحسابية بسرعة ودقة ومهارة، تكون طبيعة العمليات بسيطة لتصبح معقدة شيئا فشيئا، وحينها يكون الطفل تعود على الاستغناء عن المعداد، واستطاع الاعتماد على مخيلته الواسعة التي خضعت لأنشطة تعليمية تعتمد على التآزر بين الحواس والدماغ. وعن الآفاق المستقبلية لبرنامج حساب الذكاء العقلي، تبرز مديرة مؤسسة الحساب الذكاء العقلي أن "الانطلاق الرسمي لهذا البرنامج بالمغرب جاءت قبل شهرين من تنظيم أكبر تظاهرة عالمية لبرنامجنا في سنغافورة، في 14 دجنبر المقبل، إذ سيشارك أكثر من ألفي طفل من 25 دولة من مختلف القارات للمنافسة حول جوائز البرنامج ذات القيمة على المستويين المادي والمعنوي للأطفال.