سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزراء أفارقة يشيدون بالتجربة المغربية في مجال تطوير البنيات التحتية افتتاح أشغال الدورة الثامنة للمنتدى الإفريقي للبنيات التحتية بمراكش
بوليف: المغرب عازم على تعزيز الشراكة مع البلدان الإفريقية في البنيات التحتية للنقل
أجمع المشاركون في أشغال هذه الدورة، المنظمة بشعار "التعاون جنوب-جنوب من أجل تطوير البنيات التحتية للنقل"، أنه مقارنة بالقارات الأخرى في مجال إجراءات تغطية البنية التحتية، فإن إفريقيا متأخرة، ما يؤثر على جهود التكامل، مشيرين إلى أن الاتحاد الإفريقي اعتمد لتحسين هذا الوضع، من بين جملة أمور، برنامج تنمية البنية التحتية في إفريقيا. وأشاد بعض وزراء البنيات التحتية الاقتصادية الأفارقة بالتجربة المغربية في مجال تطوير البنيات التحتية التي وصفوها ب"المميزة"، مشيرين إلى أن هذا النموذج الناجح ينبغي أن يشكل مصدر إلهام لبلدن أخرى بالقارة السمراء. وقال محمد نجيب بوليف، الوزير المنتدب لدى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك المكلف بالنقل، إن المغرب عازم على المضي قدما في تعزيز سبل الشراكة مع البلدان الإفريقية في مجال البنيات التحتية المتعلقة بالنقل. وأوضح أن البنيات التحتية عموما هي التي ستعمل على إعطاء الشرارة الضرورية لتحقيق التنمية بإفريقيا، باعتبارها رافعة للتنمية وللتقليص من الفوارق المجالية وتمكن من التأسيس لعلاقات اقتصادية وتجارية متطورة. وأضاف أن المغرب يضع في صلب اهتماماته العمق الإفريقي ويعمل على تعزيز هذا الترابط والشراكة، مشيرا إلى أن المملكة المغربية، بمؤسساتها الدستورية والاقتصادية، سواء كانت عمومية أو خاصة، حاضرة في كل الدول الإفريقية من أجل المساهمة والمشاركة والمبادرة في تأسيس العديد من الاستثمارات بهذه الدول، وأيضا للاستفادة من تبادل الخبرات والتجارب الناجحة في المنطقة. وأوضح الوزير أن المغرب يهدف، في إطار اقتصاده "المنفتح ولكن المنظم بشكل جيد"، إلى جذب مستثمرين جدد وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، للمساهمة في تشييد البنيات التحتية للنقل، مشيرا إلى أن التجهيز والنقل واللوجستيك يشكل قطاعات اقتصادية واجتماعية ملائمة لتنافسية الاقتصاد الوطني وجذب الاستثمارات الأجنبية، وفي الوقت ذاته منتجة للقيمة المضافة والثروة والشغل. وأشار إلى المحاور الاستراتيجية الثلاث للوزارة والمتمثلة في التنافسية، والتنمية العادلة والمستدامة، والشفافية، والحكامة الجيدة، والنجاعة، وأخيرا جودة وسلامة خدمات النقل. وخلص إلى أن إفريقيا أصبحت الآن محط الأنظار على المستوى العالمي من حيث نسبة النمو لما تتوفر عليه من موارد طبيعية ضرورية وبشرية وخاصة الكفاءات الشابة، فضلا عن توفرها على مناخ سياسي منفتح سيكون له لا محالة أثر إيجابي على النمو. من جانبه، قال حسن العلوي رئيس "وكالة إي كانفيرونس" إن المنتدى الإفريقي يسعى إلى النهوض بالشراكة جنوب -جنوب في مجال النقل الذي يعد قطاعا استراتيجيا، كما يشكل فضاء للنقاش والتبادل بين جميع الفاعلين في ميدان البنيات التحتية بالبلدان الإفريقية الناطقة باللغة الفرنسية. ويشارك في هذا المنتدى، الذي تنظمه وكالة "إي- كونفرانس"، على مدى ثلاثة أيام، تحت إشراف وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك، وزراء أفارقة وأزيد من 350 مهنيا من إفريقيا وباقي دول العالم، من أصحاب القرار يمثلون حكومات المنطقة والمؤسسات الموجودة تحت الوصاية والفاعلون في قطاع البناء والمتعاقدون وموردو مواد البناء والجهات المانحة والمستشارون. وتشكل هذه الدورة مناسبة لطرح الرهانات الكبرى المرتبطة بتنمية وتطوير البنيات التحتية للنقل بكل مكوناته الطرقية والبحرية والجوية، ومناقشة الشراكات بين القطاعين العام والخاص، فضلا عن تمويل وتركيب مشاريع البنيات التحتية بإفريقيا الفرنكفونية. وحسب المنظمين، فإن هذا المنتدى الإفريقي للبنيات التحتية، الذي يعد حدثا سنويا يعنى بقطاع النقل بشمال إفريقيا وغرب ووسط إفريقيا، أصبح أرضية للقاءات الثنائية والنقاش والتبادل بين الحكومات والمهنيين والفاعلين في مجال النقل وهيئات التمويل والتعاون وخبراء دوليين ومقاولين ومتعاقدين ومكاتب الدراسات والهندسة، فضلا عن جميع الأطراف المساهمة في تطوير البنيات التحتية للنقل بالمنطقة.