عزت إدارة المهرجان أسباب التأجيل إلى الصعوبات مادية، إذ لم يتمكن بعض الشركاء التقليديين من تحويل الدعم المخصص لحساب جمعية الرباط للثقافة والفنون، الجهة المنظمة للمهرجان. وكشفت إدارة المهرجان، في بلاغ لها، أنه بعد الاستعدادات التنظيمية، الفنية منها واللوجيستيكية الضرورية لتنظيم الدورة 21، تبين لإدارة المهرجان أن "بعض الشركاء التقليديين المدعمين الأساسيين للمهرجان، لم يتمكنوا، لحد الآن، ولظروف موضوعية، من تحويل الدعم المخصص لهذه الدورة لحساب الجمعية". وأضاف البلاغ "أمام هذا المستجد الطارئ، وبعد تدارس هذه الوضعية من مختلف الجوانب داخل إدارة المهرجان، تنهي جمعية مهرجان الرباط الدولي للثقافة والفنون، الساهرة على تنظيم هذه التظاهرة السينمائية الدولية، إلى علم جمهور الرباط وضيوف المهرجان، أن الدورة الواحدة والعشرين التي كان من المزمع تنظيمها ما بين 16 و24 أكتوبر 2015، تأجلت إلى الفترة بين 29 يناير و5 فبراير 2016". ووعدت إدارة المهرجان المخرجين والمنتجين والفنانين المغاربة والعرب والدوليين بأنها "لن تدخر جهدا من أجل تذليل كل الصعوبات وتجاوز كل العقبات لتكون الدورة 21 على مستوى عال من التنظيم والاحترافية والمهنية، تليق بعاصمة المملكة"، مؤكدة أن المهرجان سيحتفظ بجميع برامجه وفعالياته، حرصا على أن يبقى ملتقى للتشاور وتبادل الأفكار وملتقى للحوارات. وكان المهرجان أعلن عن استضافة السينما الإيطالية من خلال عرض مجموعة من الأفلام الإيطالية الكلاسيكية في فقرة بانوراما، والاحتفاء بالمخرج بازولينى عبر عرض مجموعة من أفلامه، وتقديم عرض أوبرالي له صلة بفيلم "لا ترافياتا" للمخرج الإيطالي فرانكو زيفيريلى. وفي سابقة من نوعها بإفريقيا، وبتعاون مع مهرجان "كان" السينمائي الفرنسي والمركز السينمائي المغربي، ستعرض الدورة 21 الأفلام الثمانية عشر التي اختيرت في "نصف شهر المخرجين"، وهي تظاهرة فنية تعنى باختيار أفلام سينمائية من قبل جمعية مخرجي سينمائيين. وبهذا سيحتفل المهرجان بهذه التظاهرة الدولية "أسبوعي المخرجين" التي تعتبر ثاني أهم حدث في فعاليات مهرجان "كان" السينمائي العريق بعد المسابقة الرسمية. وتأسست LA QUINZAINE DES REALISTEURS التي تستقطب عادة اهتمام جمهور كبير والكثير من النقاد والصحافيين، من طرف نقابة المخرجين الفرنسيين في أعقاب انتفاضة ماي 1968، وتزعمها مخرجو "الموجة الجديدة" الفرنسية، أمثال جان لوك غودار، ولوي مال، وفرنسوا تريفو وغيرهم، وأتت في إطار الاحتجاج على الاتجاهات السائدة التجارية في السينما الفرنسية.