في سابقة الأولى من نوعها بإفريقيا، وبتعاون مع مهرجان كان السينمائي الفرنسي و المركز السينمائي المغربي، ستعرض الدورة 21 لمهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف التي ستكون في الفترة المتراوحة ما بين 16 و 24 أكتوبر 2015، الأفلام الثمانية عشر التي تم اختيارها في "في أسبوعي المخرجين". وبهذا سيحتفل مهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف بهذه التظاهرة الدولية "أسبوعي المخرجين" LA QUINZAINE DES REALISTEURS التي تعتبر ثاني أهم حدث تعرفه فعاليات مهرجان كان السينمائي الفرنسي بعد المسابقة الرسمية، وبهذا العرض لهذه الأفلام سيكون حدثا سينمائيا فريدا، والأول من نوعه في تاريخ السينما الأفريقية والعربية و الوطنية. وتشتمل هذه التظاهرة الدولية على احدث أفلام المؤلفين العالميين ، مخرجين وكتاب سيناريو وتتميز هذه الأفلام بالتنوع الثقافي وتعدد الرؤى والجرأة في طرح المواضيع والقضايا الشائكة وتكتسي السينما في هذه الأفلام بعدا إبداعيا وتجريبيا يتجاوز الحدود التقليدية للسينما السائدة من خلال التصوير والإنارة واستعمال الموسيقى ونحت الزمن وتأتيت الفضاء وتسيير الممثلين كما تسعى هذه التظاهرة الدولية أن تظل قاطرة لسينما المؤلف من اجل خلق فعل المقاومة السينمائي ضد تسليع الفعل الثقافي والفني، وذلك باستكشاف المؤلفين الشباب وتثمين أعمال مخرجين معروفين، فهي مفتوحة على جميع الإبداعات السينمائية كالأفلام الطويلة والأفلام القصيرة والأشرطة الوثائقية. ويندرج اختيار مهرجان الرباط لنقل هذا الحدث السينمائي إلى المغرب ضمن إستراتيجية عامة للثقافة الدبلوماسية التي يمكن أن تقوم بها السينما، وبناءا عليه سنجعل من هذه التظاهرة محطة يلتقي فيها مخرجوا العالم مع المخرجين المغاربة لتمكين أفلامنا من التطلع نحو آفاق عالمية تحررها من الانغلاق والمحلية كما تسمح للمنتجين العالميين من الاطلاع على ما تزخر به جهة الرباطسلا زمور زعير من فضاءات ومناخات تغري بالمقاربة السينمائية الذكية والمبدعة. إن انفتاح مهرجان الرباط على العالم هو انفتاح العالم على هذا الوطن من اجل جعل الثقافة سفيرة المحبة والتعايش والسلام والتسامح. ويذكر أن من بين الدول التي ينتمي إليها مخرجو هذه الأفلام السينمائية ل "أسبوعي المخرجين"، فرنسا، وكولمبيا، وليتوانيا والسويد وبلجيكا واليابان واسبانيا، والشيلي والولايات المتحدةالأمريكية.