سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزارة الاتصال تحتفي بالسينما المغربية في يومها الوطني تقديم حصيلة السنة الماضية ومناقشة مشاكل ومستقبل القطاع
تراجع مداخيل القاعات السينمائية بسبب الإقفال والقرصنة
سيشكل الحفل، حسب بلاغ للوزارة، فرصة لتقديم حصيلة القطاع السينمائي بالمغرب برسم السنة المنصرمة، عقب "تنزيل عدد من المشاريع والبرامج المهمة، الهادفة إلى النهوض بالصناعة السينمائية ببلادنا، بالإضافة إلى تدارس ومناقشة الفرص التي يتيحها التطور، الذي يشهده القطاع والتحديات المطروحة، مع استشراف الآفاق المستقبلية". كما سيشهد الحفل التوقيع على اتفاقيات شراكة، في إطار "الجهود المبذولة من أجل تنمية القطاع ومواكبة العاملين فيه لتحقيق الانطلاقة المنشودة لبلادنا في هذا المجال، التي رسمت معالمها المناظرة الوطنية حول السينما المغربية في أكتوبر 2012، وتضمن الكتاب الأبيض المتمخض عنها مرتكزاتها الأساسية". وكشفت الحصيلة السينمائية التي أصدرها المركز السينمائي المغربي برسم سنة 2014، عن تراجع مداخيل القاعات السينمائية بالمغرب، بسبب إقفال القاعات واستفحال القرصنة، كما تراجع عدد الأفلام المغربية المتوجة في المهرجانات الدولية مقارنة مع سنة 2013، بسبب التركيز على الكم، وبالمقابل حقق المغرب إيرادات قياسية في حجم الاستثمارات السينمائية الأجنبية. وأوضحت الحصيلة أن مداخيل القاعات السينمائية بالمغرب تراجعت بحوالي ثمانية ملايين درهم سنة 2014، مسجلة 66 مليونا و726 ألفا و466 درهما، من خلال بيع مليون و643 ألفا و647 ألف تذكرة، مقابل 74 مليونا و850 ألفا و832 مليون درهم سنة 2013 محصلة من مليون و792 ألفا و533 ألف تذكرة. كما تراجع نصيب الأفلام المغربية من السوق الوطني إلى 24 في المائة من خلال توزيع 45 فيلما، مقابل 34 في المائة سنة 2013. وعزا المهنيون هذا التراجع إلى قلة القاعات، التي تغلق أبوابها كل سنة بسبب العديد من المشاكل، رغم الدعم الذي تمنحه الدولة للتحديث والرقمنة. وأكدت الحصيلة أن عدد دور العرض لم يتعد 31 قاعة عرض٬ بواقع 57 شاشة في سنة 2014، مقابل 33 قاعة بواقع 58 شاشة في الفترة ذاتها من السنة الماضية. ورغم حفاظها على موقعها المتميز في إفريقيا والعالم العربي للسنة السادسة على التوالي في عدد إنتاج الأفلام (أزيد من 20 فيلما في السنة)، إلا أن استمرار المراهنة على الكم أثر بشكل سلبي على الكيف، وظهر الأمر جليا في تراجع عدد الجوائز السينمائية التي حصل عليها المغرب سنة 2014 خلال مشاركته في مختلف المهرجانات الدولية، إذ حصلت الأفلام المغربية على 39 جائزة دولية فقط، مقابل 55 جائزة سنة 2013. وبسطت أربعة أفلام مغربية سيطرتها على شباك تذاكر القاعات السينمائية لسنة 2014، ويتعلق الأمر ب"خلف الأبواب المغلقة"، من إخراج محمد عهد بنسودة، الذي تربع على قمة القائمة ب98 ألفا و145 تذكرة، مقابل 92 ألفا و911 تذكرة ل"الطريق إلى كابول" من إخراج إبرهيم الشكيري في المركز الثاني بعد ثلاث سنوات من العرض المستمر، و53 ألفا و523 تذكرة ل"سارة" إخراج سعيد الناصري، بينما اكتفى شريط"يما" لرشيد الوالي ب27 ألف تذكرة محتلا المركز الحادي عشر في قائمة الأفلام الثلاثين الأكثر مشاهدة في المغرب سنة 2013. وبفضل استقراره السياسي والأمني وقوة بنيات الاستقبال، استقبل المغرب خلال 2014 تصوير 38 إنتاجا دوليا بين أفلام طويلة ومسلسلات تلفزيونية، درت على القطاع مليارا و166 مليون درهم. وتجاوزت إيرادات تصوير الأفلام السينمائية الدولية بالمملكة مليارا و166 مليون درهم، محققة قفزة كبيرة، مقارنة بالسنوات المنصرمة، إذ لم تتجاوز قيمة الاستثمارات السينمائية الأجنبية بالمغرب عام 2010 مبلغ 140 مليون درهم لتنزل إلى 98 مليون درهم عام 2011 ثم ترتفع إلى 312 مليون درهم عام 2012 و220 مليون درهم عام 2013.