على مستوى إقليمسيدي إفني، تسببت الأمطار الرعدية في تعطيل الطريق الرابطة بين جماعة آيت الرخاء وتيزنيت على مستوى جماعة سيدي احساين أوعلي من جهة، وكذا من جهة جماعة سبت النابور في اتجاه جماعة الركادة (أولاد جرار)، حيث اضطر عدد من مستعملي الطريق إلى قطع مسافات إضافية عبر طرق غير معبدة (عبر إغيرملولن) من أجل تجنب المسالك المقطوعة. وبجماعة أنزي تعطلت حركة السير على مستوى وادي آيت مبارك وبوسيرك ما بين دواري تدارت وكزينات، فضلا عن الطريق الرابطة بين تيغمي وتيزنيت على مستوى دوار ميغرمان. وعلى مستوى الطريق رقم 1903 الرابطة بين بونعمان وخميس تيوغزة، تسببت الأمطار الرعدية في جريان وادي المنطقة، ما أدى إلى تعطيل حركة السير في وجه مستعملي الطريق لعدة ساعات. كما أدت الأمطار الرعدية إلى جريان أودية بمناطق عدة فيتيزنيت، خاصة بجماعة أربعاء آيت أحمد ووادي أدودو على مستوى منطقة العوينة وطريق سيدي إفني قريبا من تيزنيتالمدينة. وذكرت مصادر محلية ل "المغربية" بمنطقة أنزي، أن السلطات استنفرت عناصرها،وكذا السكان المحليين، للعثور على سائق سيارة من نوع 205 جرفتها مياه وادي بوسيرك بنفوذ تراب أنزي قرب دوار إمي نيلف، حيث حاول سائق السيارة تخطي مياه الوادي إلا أن عطبا أصاب السيارة التي جرفتهاالمياه، بينما جرى إنقاذ الركاب الذينكانوا على متنها. كما نجت مسؤولة جماعية من الغرق إثر جرف مياه وادي آيت مبارك بأنزي لسيارة مرسيديس كانت على متنها رفقة أقارب لها. إلى ذلك تدخلت عناصر الدرك الملكي، التي حلت بالمنطقة، حيث تمكنت بمعية أعضاء من المجلس الجماعي وسكان المنطقة، وبالاستعانة بجرافة، من انتشال السيارة من الواديمع منع المرور من المناطق الخطرة. من جهتها، شهدت مدينة كلميم، ظهر أول أمس الاثنين، تساقطات مطرية مهمة، تسببت في تحويل مجموعة من شوارع المدينة إلى برك مائية، من بينها شارع المهدي بن تومرت، الذي تحول في بضع دقائق إلى بحيرة بسبب اختناق قنوات الصرف الصحي وبالوعات المياه. وعبر عدد من المواطنين القاطنينبشارع الجيش الملكي وحي الموحدين عن استيائهم من جراء تدفق المياه العادمة للمنازل والشوارع على أثرالانفجارات المتكررة لبالوعات الصرف الصحي، مبرزين أن المياه العادمة التي تتدفق من جراء انفجار بالوعات الصرف الصحي بفعل الأمطار صارت تنتقل صوب أزقتهم ومساكنهم، ما حول بعضها إلى مستنقعات وبرك مائية نتنة. كما شهدت المدينة نفسها اضطراب حركة المرور بين كلميموسيدي إفني على مستوى المدخل الغربي لمدينة كلميم، حيث ساهم تجمع مياه الأمطار بالقرب من مركز الاستقبال والندوات ومعهد الفندقة والسياحة في عرقلة دينامية السير باتجاه الجماعة القروية أباينو وإقليمسيدي إفني، إذ لم تتمكن السيارات ذات الحجم الصغير من العبور، ما دفع بالجهات المعنية لإفراع المياه من المكان المذكور بعد ساعات من العمل المتواصل، الشيء الذي ضمن إعادة حركة السير إلى وضعها الطبيعي. وأعاد مشهد الأمطار الغزيرة في كلميم إلى أذهان السكان، الأمطار الاستثنائية غير المسبوقة التي شهدتها بوابة الصحراء والنواحي، أواخر السنة الماضية، وتسببت في سقوط عدد منالضحايا، وتدمير عدد من البيوت والمرافق الاجتماعية.