حسب معطيات حصلت عليها "المغربية" من الشرطة القضائية بتيزنيت، فإن دواعي الجريمة، حسب الاعترافات الأولى للمتهمين، تعود إلى علاقة شذوذ جنسي كانت تجمع الضحية الخمسيني بالمتهمين، أحدهما مزداد سنة 1994 بامينتانوت، والآخر في 1978 بشيشاوة، وأن أحدهما اتصل بالضحية واستدرجه إلى منزله بحي اليوسيفية، وفوجئ بأن أحد الجناة استقدم أدوات الحرق من مواد قابلة للاشتعال، وقاما بابتزازه وسلبه مبلغ 300 درهم. وأضافت المصادر ذاتها أن الضحية حاول الفرار لكن المتهمين قاما بتكبيله وسلبه بطاقته البنكية ورقمها السري. واستطرد المصدر نفسه قائلا "خرج أحد الجناة إلى أقرب وكالة بنكية، وسحب مبلغ 2000 درهم، قبل أن يعود إلى المنزل للإجهاز على الضحية عن طريق الخنق". ونقل المتهمان الضحية إلى منطقة "كريزيم” بجماعة أربعاء الساحل، حيث نفذا خطتهما بإحراق الضحية، فيما استئنافا السير بسيارته إلى تافروات، حيث قضيا اليوم كاملا في التفسح بالمنطقة، قبل أن يسحبا مبلغا آخر من الحساب البنكي للضحية، ثم انتقلا إلى تيزنيت، وتوقفا بمنحدر كيردوس وأحرقا السيارة، واستئنفا السير على الأقدام إلى حدود جماعة تيغمي. وكانت مصالح الدرك الملكي عثرت بمنطقة "كريزيم" بجماعة أربعاء الساحل مساء على جثة متفحمة لرجل خمسيني "ع.أ"، بعد أن اختفى في ظروف غامضة، وعثرت مصالح الدرك الملكي بسرية إداكوكمار، على سيارته محترقة بالكامل قرب الطريق الجهوية 104 في المقطع الطرقي المحاذي لفندق "كردوس". وكثفت مصالح الأمن تحرياتها معتمدة على صور التقطتها الكاميرا المنصبة بالوكالة البنكية، كما كثفت تحرياتها بخصوص علاقات الضحية، قبل أن تصل إلى أحدهما، الذي اعتقل أول أمس الأربعاء، واعتقال زميله في الجريمة بعد تكثيف البحث عنه.